تشهد مشاريع قطاع التربية بولاية بومرداس ديناميكية متزايدة وتسارع وتيرة انجاز العمليات المبرمجة لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة المنتظر تسليمها خلال الدخول المدرسي القادم، وحتى تكون هذه المرافق في الموعد، كثّفت والي الولاية من خرجاتها الميدانية التفقدية لتحفيز مقاولات الانجاز ورفع مختلف العراقيل التقنية التي حالت دون تسليم بعضها في الوقت المحدّد من أجل توفير ظروف تمدرس مريحة للتلاميذ وتجاوز إشكالية الاكتظاظ الذي تعاني منه عدد من المؤسسات.
وقفت والي بومرداس فوزية نعامة، مجددا على عدد من الورشات ومشاريع إنجاز مرافق تربوية مبرمجة عبر عدة بلديات ببومرداس كان من بينها مشروع ثانوية جديدة لتعويض ثانوية تلامعلي ببلدية زموري التي تعتبر من المؤسسات المتضررة من زلزال 2003، وظلّت لعدة سنوات تعاني من ظروف متدهورة جعلت الأولياء يطالبون في كل مرة بمؤسسة بديلة وهو ما تحقّق اليوم بفضل هذا المشروع الذي يساهم في توفير ظروف ملائمة ومحفزة على التمدرس.
وتسعى السلطات الولائية إلى مواصلة تجسيد البرنامج الخاص بالمؤسسات القديمة والبناء الجاهز وكذا التعويضية المصنّفة ضمن الهياكل المتضرّرة كان من أهمها ثانوية محمد العيد الخليفة الجديدة التي فتحت أبوابها الموسم الماضي في انتظار تفعيل وتيرة باقي المؤسسات المماثلة على رأسها متوسطة الشهيد طوبال محمد سعيد التي تبقى وضعيتها غامضة رغم صدور قرار المصالح التقنية للبناء الذي أعطى الضوء الأخضر لتهديم البناية الصلبة المهدّدة بالسقوط والمغلقة منذ سنتين، مع إعادة تفعيل المشاريع المسجلة بعد رفع التجميد على الكثير من الهياكل التربوية منها مشروع ثانوية جديدة ببلدية شعبة العامر، سيدي داود، تاورقة وغيرها.
كما تفّقدت والي الولاية أيضا مشروع إنجاز مجمع مدرسي لتعويض المدرسة الابتدائية حدهم منور بحي الكرمة المهترئة في ظل استمرار مزاولة الدراسة داخل أقسام البيوت الجاهزة، وهي المؤسسات المبرمجة للتسليم مع بداية الدخول المدرسي الجديد، إضافة إلى مشروع إنجاز مجمع مدرسي نمط د1 بحي باسطوس ببلدية برج منايل، وقبلها زيارة مشروع إنجاز متوسطة قاعدة ب 4 بقرية أولاد بونوة ببلدية رأس جنات التي تعرف وتيرة متسارعة لتسليمها قريبا من أجل رفع الضغط على متوسطة فاهم سعيد المركزية وتخفيف معاناة التنقل لتلاميذ القرى المجاورة في ظلّ أزمة النقل اليومي.
إلى جانب برنامج المشاريع الجديدة التي تدعم بها قطاع التربية بولاية بومرداس، حظي الطور الابتدائي باهتمام خاص من قبل السلطات العمومية بالنظر إلى وضعية الكثير من المدارس التي تعاني نقص التهيئة والمرافق الأساسية من مطاعم وفضاءات ممارسة الرياضة المدرسية، حيث استفادت أغلب هذه المؤسسات من إعانات وأغلفة مالية معتبرة لإنجاز أقسام توسعة والقيام بأشغال تهيئة وصيانة وإعادة تجديد قاعات التدريس والساحات وكذا الواجهات الخارجية لإعادة الصورة الجمالية لهذه المرافق، مع التشديد على ضرورة تعميم إنجاز المطاعم المدرسية لتوفير الوجبة الساخنة للتلاميذ، تعميم التدفئة في إطار تحسين شروط التمدرس والرفع من مستوى التحصيل العلمي.