طباعة هذه الصفحة

موسم الاصطياف في خدمة الصناعة التقليدية

معارض بومرداس تستقطب العائلات

بومرداس: ز. كمال

الـواجهة الـبـحرية... فضاء يـجمع المـصطـافـين

يتحوّل موسم الاصطياف كل عام إلى موعد لتنشيط مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والحرفية التي تزخر بها مناطق وبلديات ولاية بومرداس بالنظر إلى ما يمثله من أهمية اقتصادية وتجارية لفائدة الحرفيين الذين وجدوا في المعارض والفضاءات المفتوحة على مستوى عدد من المدن الساحلية والشواطئ فرصة للتقارب والاحتكاك مع الزوار والتعريف بالمنتجات التقليدية، وفرصة لتسويق التحف الفنية الرمزية..

توسعت خلال موسم الاصطياف الحالي فعاليات ومعارض الصناعة التقليدية والحرف لتشمل عدد من الشواطئ الأخرى الممتدة على طول الشريط الساحلي لولاية بومرداس منها شاطئ صالين2 ببلدية اعفير، وكذا عدد من الفضاءات العامة كحديقة النصر وهذا طبعا الى جانب المعرض السنوي الذي يستقبل ويحتضن عشرات الحرفيين والحرفيات بالواجهة البحرية وشاطئ الدلفين وسط المدينة، الذي تحوّل الى مقصد هام للزوار والمصطافين الذين يقصدونه من أجل التعرّف على ما وصلت إليه أنامل المبدعين الذين زيّنوا فضاء العرض بمختلف المنتجات والتحف الفنية من ألبسة، أواني فخارية، حلي سلال، مظلات وغيرها من المستلزمات التي يكثر عليها الطلب من قبل السيّاح وزوّار الولاية.  
ويشهد معرض الصناعة التقليدية على مستوى الواجهة البحرية السياحية حركية كبيرة من قبل العائلات خصوصا خلال السهرات اللّيلية، حيث تحوّل هذا الفضاء الى وجهة مفضلة للزوار بالنظر الى موقعه الاستراتيجي بالشارع الرئيسي الذي يحوي مختلف المرافق والمحلات التجارية من مطاعم ومقاهي التي تستقطب المصطافين مما أنعش فرص الحرفيين والعارضين الذين عبروا عن رضاهم لمثل هذه التظاهرات والمعارض التي تبادر إليها غرفة الصناعة التقليدية والحرف كل موسم من أجل مساعدة المهنيين على تسويق منتجاتهم والتعريف بها خاصّة في ظل نقص مثل هذه الفضاءات التجارية في الأماكن والساحات العامة التي تستقبل جمهور المواطنين واقتصارها على قاعات العروض المتواجدة على مستوى دار الصناعة التقليدية وملاحقها في كل من برج منايل ودلس.
كما تحوّل هذا الموعد السنوي بنظر الكثير من الحرفيين الى فرصة ومناسبة هامة للمنتجين الناشطين في هذا المورد الاقتصادي الذي يعتبر رافدا مهما لترقية القطاع السياحي ببلادنا خاصّة بعد فترة من الانقطاع مما أفقد المهنيين فضاء مهما لتسويق منتجاتهم، لذلك حرص القائمون على غرفة الصناعة التقليدية الى تثبيت هذه التظاهرة وتنصيب خيم تستقبل أصحاب المهنة من داخل وخارج الولاية خصوصا من ولايات الجنوب عبر دفعات الى غاية نهاية موسم الاصطياف من أجل اعطاء فرصة المشاركة للجميع وتنويع المعروضات بحسب تميّز كل منطقة من الوطن، فيما ينتظر أن تتوسّع مثل هذه التظاهرات أكثر خلال السنوات القادمة وكل ذلك يتوّقف على مدى تعاون السلطات المحلية بالبلديات الساحلية المطالبة بتهيئة أجنحة بالساحات العامة والشواطئ لتمكين الحرفيين والحرفيات من المشاركة الاقتصادية في تنشيط أجواء الموسم وإعالة عائلتهم.