طباعة هذه الصفحة

غــزّة والأسرى أصـل وحـدتنـا وطـريــق انـتـصــارنـا ..

حديث القدس

أحيت مؤسّسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية وكافة التشكيلات والأطر الشعبية، فعّاليات اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزّة والأسرى، وذلك من خلال برنامج حاشد بالفعّاليات المركزية، في كلّ المحافظات وفي مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني ..

ومن خلال البرنامج المعلن، فإنّنا نقرأ العديد من الرسائل المهمة التي تحملها فعّاليات هذا اليوم، الذي يأتي ليعبر عن التضامن بين أبناء الشعب الواحد، والتأكيد على وحدة الوطن الذي يسعى الاحتلال لتقسيمه وتحويله إلى كانتونات، والتعبير عن أوسع وأكبر حملة من الالتفاف الجماهيري والشعبي، خلف قضية الأسرى الذين يتعرّضون لانتهاكات صهيونية يندى لها الجبين، ونصرة غزّة التي تتعرّض لأبشع عدوان في التاريخ ..
هذه الفعّاليات تأتي لتؤكّد أنّ وحدة شعبنا والالتفاف خلف قضية أسرانا، هي مفتاح نصرنا وسبيلنا نحو الحرية والانعتاق من نير الاحتلال الذي اغتال الآلاف من أبناء شعبنا وقادته ورموزه، ومن هنا فالمشاركة في هذه الفعّاليات هي تعبير عن الواجب الأخلاقي والوطني الملقى على عاتق الجميع، وفاء للشهداء وكرامة للأسرى وتضامنا مع غزّة..
لقد أثبت شعبنا الفلسطيني في كافة المنعطفات والمحطات التاريخية، أنّه سيد الميدان الذي يعتبر أفضل ساحة للتعبير عن وعينا وإدراكنا المطلق لحتمية النصر، ومن هنا فواحدة من الرسائل المهمة الأخرى التي سيقدمها هذا البرنامج، أنّ شعبنا الفلسطيني يخضع لاحتلال قاس منذ عشرات السنوات، وفيه كلّ ممارسات الانتهاكات للمواطنين، وأنّ العدوان على قطاع غزّة، هو استكمال لمسلسل هذا الاحتلال، وتفسير عملي لإجراءاته المتصاعدة..
يأتي هذا اليوم الوطني والعالمي ليحفّز كلّ أحرار العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لتحقيق أكبر حملة من الالتفاف والتضامن مع قضايا شعبنا، لتعزيز نضالنا نحو وقف حرب الإبادة في قطاع غزّة، والانتصار لأسرانا في السجون، ومن هنا فالدعوة مفتوحة لكلّ أبناء شعبنا ولكلّ أحرار العالم بالتوجّه إلى الميادين وأماكن الحملات التضامنية والمهرجانات الشعبية، وتجسيد الواجب الوطني والأخلاقي والديني نحو قضية شعبنا، لنكسر حالة العجز والصمت التي تسيطر على العالم، والتأكيد على أنّ هذه الفعّاليات لا تعني الإضراب، ومن هنا فهي تحتاج لحشود شعبية لتحقيق الأهداف المرجوة، راجين أن يتحلى أبناء شعبنا بالقوة والتصميم والإرادة في تصدّيهم لإحياء فعّاليات هذا اليوم وأن يكون تأسيساً وامتدادا لمسيرة شعبنا الفلسطيني بما تحمله من توهّج وعنفوان لمواصلة النضال حتى دحر الاحتلال ..