شكل موضوع مسيرة الجيش الوطني الشعبي وإسهاماته في الحفاظ على المكاسب المحققة، محور ندوة نظمت، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للجيش.
خلال هذه الندوة، التي احتضنها المركز الثقافي «عيسى مسعودي» للإذاعة الجزائرية ونظمت تحت شعار «الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، حامي الوطن وفخر الشعب»، أجمع المتدخلون على «جاهزية واحترافية الجيش الوطني الشعبي الذي يعد ركيزة أساسية في صون السيادة الوطنية والحفاظ على أمن وسلامة ووحدة التراب الوطني».
في هذا الصدد، أبرز المتدخلون من ممثلي الجيش الوطني الشعبي وخبراء وأساتذة جامعيين، دلالات ترسيم الرابع من أوت يوما وطنيا للجيش من قبل رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، مؤكدين أن هذا الترسيم «يندرج في إطار تقدير الأشواط العملاقة التي حققتها المؤسسة العسكرية في سبيل تطوير المنظومة الدفاعية وعرفانا من الأمة بالمجهودات التي يقدمها أفراد الجيش الوطني الشعبي».
وفي السياق، أكدوا «عزم الجيش الوطني الشعبي على مواصلة مسار تطوير المنظومة العسكرية من خلال اكتساب المعارف العلمية والفنون العسكرية والتحكم في التكنولوجيا لتعزيز الاحترافية والجاهزية، بما يكفل كسب الرهانات والتحديات والتصدي لكل من يحاول التربص بالوطن».
كما أشار المتدخلون، إلى أن قوة الجيش الشعبي الوطني «تكمن في مشاركة كل أبناء الوطن في تشكيل هذا الجيش الذي برهن عبر مختلف المراحل وقوفه إلى جانب شعبه، مجسدا بذلك الرابطة المتينة جيش- أمة وهو ما يترجم عقيدة هذا الجيش الذي يساهم في كل الجهود الوطنية الرامية للتصدي لمختلف الأخطار ومواجهة مختلف الصعاب، على غرار الكوارث الطبيعية».
وشكلت هذه الندوة سانحة للحديث عن مختلف مراحل تطوير الصناعة العسكرية ومساهمتها في الاقتصاد الوطني وكذا مواكبة المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي للمستجدات العلمية الحاصلة في مختلف الميادين، إلى جانب دور الخدمة الوطنية في تعزيز صفوف الجيش وكذا إبراز الجهود التي يقدمها عناصر الدرك الوطني.