طباعة هذه الصفحة

مكافحة التسوّل تحت درجات حرارة حارقة

معسكر.. الخلايا الجوارية للتضامن تتجنّد

معسكر: أم الخير.س

نظم إطارات وأعوان الخلايا الجوارية للتضامن بولاية معسكر، بالتنسيق مع مصالح الشرطة والحماية المدنية، خرجات ميدانية للتحسيس والتوعية حول نشاط التسوّل، الذي صار يحترفه العديد من الأشخاص باستغلال القصّر والأطفال الرضّع.

 
تعتبر مبادرة مصالح التضامن والنشاط الاجتماعي لولاية معسكر، بإشراك الخلايا الجوارية للتضامن، هي الأولى من نوعها، في ظلّ تنامي ظاهرة التسوّل في الفضاءات العامة وشوارع مدينة معسكر، حيث تدخل المبادرة في إطار صدّ هذه الأنشطة التي يعاقب عليها القانون، لاسيما وأنّها تتعلّق بأشخاص غير محدّدي الهوية ينحدرون من خارج ولاية معسكر، ويستغلون القصّر والأطفال الرضّع في نشاط التسوّل.
وأظهرت الخرجات الميدانية التحسيسية للخلايا الجوارية، أنّه من أصل عدد معيّن من المتسوّلين الذين مسّهم التحسيس والتوعية، بخطورة ممارسة هذه السلوكيات وآثارها السلبية على الصحة والمجتمع، هناك شخص واحد يحتاج فعليا إلى التكفل الاجتماعي، ويتعلّق الأمر بسيدة خمسينية مصابة بأمراض مزمنة، تم التكفل بها صحيا واجتماعيا، حسب مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لمعسكر.
 وتقوم الخلايا الجوارية للتضامن تحت إشراف مديرية النشاط الاجتماعي لمعسكر، بمجهودات جبارة في سبيل إحصاء المحتاجين والتكفل بهم، غير أنّ ذات الجهات، أصبحت تواجه ظاهرة التسوّل كواحدة من التحديات الاجتماعية، حيث ينتشر المتسوّلون في الأماكن العامة والشوارع، مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة لتحقيق مكاسب سريعة، باستغلال القصّر والأطفال الرضّع.
كما تعمل الخلايا الجوارية للتضامن الاجتماعي على رصد حالات استغلال الأطفال في التسوّل واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم بالتنسيق مع السلطات الأمنية لتحديد هويات المتسوّلين الذين يستغلون الأطفال، زيادة على العمل التحسيسي الذي انطلقت فيه الخلايا الجوارية لمكافحة هذه الظاهرة، التي يحترف فيها بعض الأشخاص كلّ سبل الاحتيال للحصول على الصدقات، ولو تعلّق الأمر بممارسة هذا النشاط في أسوء الظروف المناخية تحت أشعة الشمس الحارقة.
واستهدفت حملة التحسيس والتوعية، مجموعة واسعة من محترفي التسوّل على الأرصفة والمحطة البرية، بهدف نشر الوعي بين المتسوّلين بخطورة ممارسة التسوّل تحت أشعة الشمس الحارقة، والمخاطر الصحية الجسيمة الناجمة عنها مثل ضربات الشمس والجفاف، زيادة على العقوبات التي قد تنجم عن ممارسة التسوّل، باعتباره مخالفة يعاقب عليها القانون.
وفي وقت تعتبر جهود خلايا التضامن الاجتماعي في مكافحة ظاهرة التسوّل خطوة إيجابية نحو تقليص هذه الظاهرة وتحسين الظروف المعيشية للفئات الهشة في المجتمع، تنظم مصالح النشاط الاجتماعي والتضامن لمعسكر، بصفة يومية، عمليات جمع للأشخاص بدون مأوى، عبر كافة بلديات الولاية، حيث يتم التكفل بهذه الفئة من حيث الإطعام والإيواء المؤقّت ليلا.