قرر الاتحاد العام للطلبة الجزائريين الذي ينظم حاليا أشغال الجامعة الصيفية لإطاراته ومناضليه، والتي افتتحت رسميا أشغالها أول أمس، بالإقامة الجامعية 2000 سرير بزموري بولاية بومرداس، أن «يخصص يوما تضامنيا مع الشعب الفلسطيني عامة ومع أهالي غزة خاصة للتعبير عن مساندة الطلبة والشباب الجزائريين لهم وللتنديد بالعدوان الصهيوني على المدنيين العزل».
وكشف منذر بودن الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين خلال كلمته الافتتاحية لأشغال الجامعة، أن اليوم التضامني مع غزة فرصة للتأكيد للشباب الجزائري على ضرورة استلهام العبرة من الإخوة الفلسطينيين, الذين وبالرغم من الحصار البري والجوي الذي يفرضه عليهم الاحتلال الصهيوني إلا أنهم استطاعوا بناء جيش وتصنيع أسلحة للمواجهة والدفاع عن أرضهم وعرضهم وهويتهم، وهذا بفضل الإرادة والعزيمة التي يتحلون بها.
وتأتي أشغال الجامعة الصيفية في طبعتها الـ15، حسب منذر بودن، «بعد محطة سياسية هامة من تاريخ الجزائر، وهي الاستحقاقات الرئاسية التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي دعم ترشيحه الاتحاد بقوة، لأنه على يقين تام أن كل ما يعرفه العالم العربي اليوم من اضطرابات ومشاكل أمنية لا يخدم مصلحة الشعب والمواطن والشاب وان ما حققته الجزائر تحت رئاسة عبد العزيز بوتفليقة شيء ملموس يبعث الأمل للعيش بأمان وبكرامة».
وذكر الأمين العام للاتحاد بـ»الأحداث المؤلمة التي تعرفها البلدان الحدودية مع الجزائر مثل ليبيا، وتونس ومالي ، وكذا العديد من البلدان العربية كسوريا والتي لم يذر عليها مشروع التغيير وما يسمى بالربيع العربي والبحث عن الديمقراطية سوى الخراب والدمار واللااستقرار، ودعا بودن منذر الشباب والطلبة بالتحلي بالحذر التام والسهر على الحفاظ على ما حققته الجزائر من انجازات كبيرة».
وعن الأمل، أشار منذر بودن قائلا أن شعار الجامعة «شبابنا صنع التاريخ، ويصنع الأمل»، دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الجزائرية بالشباب والطلبة الذين ترى فيهم خير خلف لخير سلف، الذين ضحوا بالأمس بمستقبلهم من اجل الانخراط في صفوف جيش التحرير الوطني ومساندة ثورة نوفمبر المجيدة وافتكاك النصر والاستقلال».
وأضاف منذر بودن قائلا في هذا الشأن أن «الشباب اليوم باعتباره سليل شباب الأمس اليوم، «يطالب بإعطائه الفرصة لصنع الأمل والمشاركة في بناء مستقبل الجزائر، مشيرا إلى أن طلبة الجزائر، يتغاضون تماما عن صراع الأجيال، ويطالبون فقط بتوفير لهم فرصا للعمل بعد التخرج».
وعن برنامج أشغال الجامعة الصيفية الذي سطره والذي يتضمن، محاضرات وندوات –نقاشات علمية، دورات رياضية وثقافية، إلى جانب دورات تكوينية لفائدة المناضلين والمنخرطين الجدد بالاتحاد، كشف بودن انه يندرج في إطار توفير التكوين العلمي والثقافي والسياسي والنقابي خاصة الذي يؤهل الطالب لولوج الحياة المهنية بكل ثقة.