انطلقت ليلة أول أمس بمركب «عبد الوهاب سليم» بتيبازة فعاليات الطبعة الـ14 للأيام الفنية الأندلسية التي تعكف مديرية الثقافة بالولاية على تنظيمها كلّ سنة بمشاركة عدة جمعيات موسيقية قدمت من مختلف أرجاء الوطن .
و في ذات السياق فقد حظي الفنان الأستاذ «اسماعيل حاكم» من مدينة شرشال بشرف التكريم بهذه الدورة باعتباره أحد أعمدة الفن الأندلسي بالولاية و لاسيما بمدينة شرشال التاريخية أين ساهم في تأسيس جمعية الراشدية سنة 1972 ناهيك عن تقديمه يد العون لعدة جمعيات أخرى و مساهمته الفعالة في بروز جيل جديد من الفنانين المتألقين بشرشال و ضواحيها بحيث خصصت السهرة الأولى من التظاهرة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء لكل من تلامذة الأستاذ الذين قدموا مقطوعات موسيقية أطربت الجمهور بمعية جمعية نسيم الصباح التي ولدت منذ أقل من عقد من الزمن بمدينة شرشال بتكاتف جهود مجموعة من تلامذة الأستاذ «اسماعيل حاكم» ، فيما يرتقب بأن تشهد السهرات الأخرى مشاركة نوعية لجمعيات موسيقية متخصصة قدمت من مليانة و الشراقة و سوق أهراس و تنس و حجوط و شرشال و القليعة بمعدل مشاركة 3 جمعيات في السهرة الواحدة و قد عمدت الجهة المنظّمة إلى انتقاء الجمعيات الموسيقية العريقة التي ذاع صيتها عبر الوطن و شارك العديد منها في تجمعات موسيقية خارج الوطن كما هو الشأن بالنسبة لجمعية الغرناطية التي مثّلت الجزائر في أكثر من ملتقى دولي متخصص بالموسيقى الأندلسية .
كما حرصت لجنة تنظيم التظاهرة على برمجة السهرات بداية من العاشرة و النصف ليلا لتمكين أكبر قدر من العائلات من الاستمتاع بها عقب إنهاء صلاة العشاء مع الحرص على الدخول المجاني للعائلات على عكس ما ألفته مع السهرات الأخرى التي يعكف المركب الثقافي «عبد الوهاب سليم» على تنظيمها طيلة السنة و من ثمّ فقد أضحى مسرح الهواء الطلق بذات المركب الثقافي قبلة للعائلات الذواقة للطابع الأندلسي، من مقيمين و مصطافين لاسيما و أنّ ذات المركب يقع بمحاذاة شاطئ شنوة الذي يغص بالمصطافين إلى غاية ساعة متأخرة من الليل .