طباعة هذه الصفحة

انسحبوا من شرق خان يونس بعد التركيز على استهداف المدنيين

الصهاينة يخلّفون دمـاراً هائـلاً بـــ «المناطـق الآمنـة»!!

  255شهيدا و300 جريح.. حصيلة العدوان الصهيوني المقيت

ذكر مراسلون أنّ سكان المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس بدأوا العودة إلى منازلهم بعد تراجع الجيش الصهيوني من معظم المناطق التي توغل فيها هناك، مؤكدين أن الاحتلال ترك خلفه دماراً كبيراً في المناطق التي انسحب منها، وتم انتشال عشرات الشهداء في حين لا يزال البحث جارياً عن مفقودين تحت الأنقاض.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمس، إن جيش الاحتلال الصهيوني انسحب من شرق خان يونس مخلفا أكثر من 255 شهيدا و300 مصاب. وأضاف أن انتهاكات الاحتلال في شرق خان يونس تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وذكرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، أنه جرى انتشال 42 شهيدا من منطقة بني سهيلا، مؤكدة أن طواقمها تعمل على انتشال باقي الشهداء، بعد إغلاق الطرق، وتدمير 90 بالمائة من البنية التحتية.
ولفتت في بيان إلى أنه لا يزال هناك 200 إشارة وبلاغ عن فقدان مواطنين شرق خان يونس، مشدّدة على أن استمرار الاحتلال بمنع طواقمها من انتشال المصابين، تسبب في وفاتهم وتحلل جثامينهم، وذلك في مخالفة واضحة وصريحة للحقوق الأساسية والحقّ في إنقاذ الروح.
ودعا البيان المواطنين إلى عدم التحرّك في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، لوجود مخلفات عسكرية لجيش الاحتلال، يمكنها أن تزيد من الخسائر البشرية.
هذا، وأكّد الهلال الأحمر في غزّة أنّ جيش الاحتلال خلف دماراً هائلا في أحياء عدّة في مدينة خان يونس، بالإضافة إلى تقليصه مساحة المناطق التي يدّعي أنها آمنة ما يزيد من معاناة النازحين.
وقبل انسحابه، نسف مدرسة «كامل الأغا»، في منطقة القرارة شمالي مدينة خان يونس.
نبش وإخراج الجثث من القبور
ولم يسلم الأموات من دبابات الاحتلال التي دمّرت مقبرة بني سهيلا شرقي خان يونس وداست على المقابر ونبشتها وأخرجت الجثث من داخلها قبل أن تنسحب من المنطقة بعد عدوان استمر 10 أيام.
وذكر شهود أنّ الاحتلال جرف مقبرة بني سهيلا بالكامل وكأنّه اقتلعها من أساسها، كما نبش معظم المقابر ودمر قرى عديدة في مجمل المناطق الشرقية لخان يونس، ورصد أهالي مدينة خان يونس كميات كبيرة من المخلفات العسكرية التي تركها الاحتلال خلفه عقب الانسحاب من شرقي المدينة.
كذلك، وثّقت المشاهد ما خلفه الاحتلال من تدمير واسع في محيط مسجد الظلال ومنطقة بني سهيلا شرقي خان يونس، في المقابل، وعلى الرغم مما خلفه الاحتلال من دمار وشهداء، بدأت مظاهر الحياة بالعودة إلى مناطق شرقي خان يونس بعد انسحاب الاحتلال وعودة الأهالي إلى المدينة.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، إكمال قوات الفرقة 98 مهمتها في خان يونس، بقضائها على» أكثر من 150 شخصا وتدمير أنفاق ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية وتحديد مواقع الأسلحة» على حدّ زعمه، وزعم أيضا أنه «في عملية مشتركة مع الشاباك، جرى إنقاذ أسيرة صهيونية حيّة، واستعادة جثث ثلاثة أسرى آخرين».
في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في جنوب مدينة خان يونس، وتحديدا في المناطق القريبة من مدينة رفح، التي تشهد اجتياحا برّيا للشهر الثالث على التوالي.
وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق عدة في شمال رفح وجنوب خان يونس، فيما تمكنت الطواقم المختصة من إنقاذ عدد من العائلات الفلسطينية المحاصرة، رغم الخطورة العالية في المنطقة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال محيط مدارس العودة التي تؤوي نازحين شرق خان يونس، بينما استهدفت غارة للاحتلال منزلًا في «جورت اللوت» شرق المدينة.
ولليوم الـ299 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر المروّعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.