طباعة هذه الصفحة

من أجل تعزيز التغطية الصحية بإقليم الولاية

تبسـة.. 480 مليون دينـار لإنجـاز مشاريــع كـبرى

تبسة: عليان سمية

لتعزيز التغطية الصحية وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بولاية تبسة، تمّ رصد غلاف مالي يفوق 480 مليون دج من أجل انجاز 7عمليات تنموية، منها إعادة الاعتبار لعدد من الهياكل الصحية بعاصمة الولاية وبعض البلديات النائية.

أطلقت ولاية تبسة مشاريع عدة في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطنين حيث دخلت العيادة متعددة الخدمات الشهيد طاهر سلطان بن محمد ببلدية فركان، في أقصى جنوب ولاية تبسة حيّز الاستغلال، وذلك ضمن برنامج إعادة تأهيل وتجهيز عدد من المرافق والهياكل الصحية على مستوى الولاية.
وجاءت هذه العيادة لتعزيز التغطية الصحية لأزيد من 6 آلاف نسمة بهذه البلدية النائية، وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية، وتقريب الخدمات الطبية من المواطن وتحسين جودتها، وقد تمّ تجسيد هذا المشروع على عاتق مديرية التجهيزات العمومية، لضمان تقديم خدمة صحية نوعية للسكان.
ويذكر أن العيادة استفادت من مشروع تهيئة لإعادة الاعتبار لها، وتضمن المناوبة 24/24 وتتوفر على سيارة إسعاف ليتحقق بذلك أمل السكان، السلطات الولائية لتلبية طلب المواطنين بالجهة، ويتوفر المرفق على طبيب وشبه طبيين من بينهم قابلة، تقوم بالكشف على النساء الحوامل، وكذلك مخبر للتحاليل، وكرسي أسنان، ومصلحة للطفولة والأمومة، ومن شأن هذه الهياكل الصحية خلق توازن على مستوى الولاية، سواء من ناحية توفير المرافق خاصة في المناطق البعيدة والنائية، وتوظيف طاقم طبي وشبه طبي وأطباء متخصصين، من أجل تقريب الخدمات الطبية للمرضى وتجنيبهم عناء التنقل نحو عاصمة الولاية أو الولايات المجاورة كولاية وادى سوف.
وفي ذات الإطار ولتحسين الخدمة الصحية ورفع نسبة التغطية الصحية، تمّ رصد غلاف مالي يفوق 480 مليون دج من أجل انجاز 7 عمليات تنموية، منها إعادة الاعتبار لعدد من الهياكل الصحية بعاصمة الولاية على غرار الاستعجالات الطبية الدكتور عاليا صالح، قاعة علاج بحي المدارس، العيادات متعددة الخدمات بكل من سكانسكا، منتوري، والدكان، وترميم المعهد العالي للتكوين الشبه طبي، إضافة إلى إنجاز عيادة متعددة الخدمات بحي الميزاب.
ومواصلة لبرنامج تحيين الخارطة الصحية بالولاية، فقد تمّ استلام ودخول حيز الخدمة عيادة متعددة الخدمات بالقطب السكني الجديد ببلدية بولحاف الدير، ومرافق صحية أخرى ببلديتي بئر مقدم، وسطح قنتيس، فضلا على الشروع في إنجاز كل من الاستعجالات الطبية ببلدية الشريعة بطاقة استيعاب 25 سريرا، وعنبر جراحة الأطفال بمستشفى الدكتور خالدي عبد العزيز، خلال هذه السنة.


5 أطباء مختصين بمستشفى الشريعة
ومن جهة أخرى تعزّز مستشفى محمد الشبوكي بمدينة الشريعة بولاية تبسة، مؤخرا، بـ5 أطباء أخصائيين، وهو ما من شأنه التقليل من حالة العجز والنقص الذي يشكو منه قطاع الصحة على مستوى الجهة الجنوبية الغربية للولاية، جراء نقص الأطباء الأخصائيين، ما أثّر سلبا على التكفل الأمثل والجيد بالمرضى والمصابين.
مدير المستشفى كشف، أنه تطبيقا لخارطة الطريق المقررة من طرف وزارة الصحة في مخطط التكفل بالمرضى من أجل تحسين الخدمة الصحية وضمان تكفل أمثل بالمرضى، فقد تدعمت المؤسسة بالممارسين المختصين، في اختصاص الأمراض المعدية، طب الأعصاب الأشعة، الأمراض الصدرية، جراحة العظام، وهو ما من شأنه التقليل من تنقل المرضى خارج الولاية.
المدير أكد على أن هؤلاء الأطباء، سيتكفلون بجميع المرضى الموجودين في قائمة الانتظار، ولم تتح له الفرصة لإجراء العمليات الجراحية، بسبب النقص الكبير في عدد الأطباء المختصين، سيما في التخدير والإنعاش، وهذا بعد تدعيم المستشفى بأطباء في اختصاص أمراض النساء والتوليد، وهو ما مكّن القطاع الصحي من التكفل التام بجميع الحوامل المقبلات على الوضع والقضاء على ظاهرة التحويلات نحو مستشفى الطفل والأمومة خالدي عبد العزيز بعاصمة الولاية، الذي يستوعب الأعداد الهائلة من النساء الحوامل اللواتي يقصدونه من بلديات الولاية الـ 28، في حين يضطر البعض الآخر للجوء إلى العيادات الخاصة.

المستشفى يستفيد من سكانير

وبغية ضمان تكفّل أفضل بالمرضى، الذين كثيرا ما عانوا من عناء التنقل نحو العيادات الخاصة والمستشفيات الجامعية للاستفادة من خدمات جهاز السكانير، استفادت ذات المستشفى بأحدث جهاز للسكانير، كمكسب تعزّزت به التجهيزات الطبية بالولاية، بعد استفادة مستشفيات العوينات وبئر العاتر والونزة هي الاخرى بأجهزة مماثلة، استجابة للطلبات المحلية للسكان.
ويذكر أن قطاع الصحة بالولاية، استفاد من غلاف مالي من ميزانية الولاية يفوق 200 مليون دج لاقتناء 4 أجهزة سكانير تمّ توزيعها عبر عدة مستشفيات، لتضاف إلى 3 أجهزة يحصيها القطاع حاليا، وأفاد مصدر من مديرية الصحة، أنه تّم السنة الماضية توظيف 100 طبيب عام و36 طبيبا مختصا، و520 شبه طبي، تمّ توزيعهم عبر مختلف المؤسسات الصحية، وهو ما سمح بتوفير معظم التخصصات الطبية والتقليل من حالات الإجلاء الطبي نحو الولايات المجاورة.