طباعة هذه الصفحة

أكد على عمق العلاقات بين البلدين

بن صالح: الجزائر حريصة على وحدة الفصائل الفلسطينية

حكيم بوغرارة

الذهاب للمحكمة الجنائية لتجريم اسرائيل

أجمع الحضور في ندوة التجمع الوطني الديمقراطي التي أنعقدت، أمس، بمقر الحزب حول التضامن مع غزة وفلسطين إلى السعي لجعل القضية الفلسطينية قضية كل عربي ومسلم والدعوة الى تجاوز الخطابات والمتاجرة بها، مرورا إلى العمل الميداني كل حسب اختصاصه لمساعدة الفلسطينيين على استرجاع أرضهم وطرد المحتل الإسرائيلي.
أكد عبد القادر بن صالح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن الجزائر لن تدخر أي جهد للتضامن مع القضية الفلسطينية موضحا بان الجزائر دائما يهمها وحدة الفصائل الفلسطينية، وأشار إلى مواصلة الدفاع عن القضية في المنابر الدولية وحشد الرأي العام العالمي مع فضح مجازر وتعنت الكيان الصهيوني الذي لم يلتزم بأية اتفاقية كما أنه سيعاود عدوانه مجددا إذا لم يتم الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة.
وأشاد السفير الفلسطيني لؤي عيسى بمواقف الجزائر ودعمها الكامل للقضية الفلسطينية في كل مراحلها قائلا «الجزائر أول من فتحت مكاتب للفصائل الفلسطينية وأول من زودها بالسلاح، ودربت كوادرها وهي التي قالت بان استقلالها لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين، وأرض الجزائر هي من احتضنتنا عندما طردتنا عديد الدول العربية من أراضيها»، وأضاف نفس المصدر أمس أن الانتفاضة الفلسطينية هي الجزء الثاني من الثورة الجزائرية.
وتساءل الممثل الدبلوماسي للدولة الفلسطينية في الجزائر عن سر تعامل الدبلوماسية العالمية مع العداون الوحشي على غزة متحدثا عن الكيل بمكيالين فهناك قضايا تستعمل فيها لغة القانون، وأخرى يستعمل فيها قانون القوة مؤكدا بان المقاومة الفلسطينية واحدة وستواصل عملها العسكري مع الجهود الدبلوماسية لأخذ حقها وطرد المحتل الصهيوني.
وعاد السفير للحديث عن الهمجية الإسرائيلية التي دمرت كل البنى التحتية ولم تسلم لا المستشفيات ولا محطات الكهرباء، الماء ولا المساجد إنها بالمختصر المفيد كارثة إنسانية لا تنتمي لهذا القرن. وحول سير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي فقد وصفها لؤي عيسى بالسلاح الآخر «إننا نقاتل بالمفاوضات».
وكشف بالمقابل عن مباشرة إجراءات لمحاكمة سفاحي إسرائيل في المحاكم الدولية وتكثيف النشاط الدبلوماسي في الأمم المتحدة لاستكمال عمل لجنة التحقيق التي تم إنشاؤها محذرا من تمادي الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى حيث قاموا مؤخرا بانجاز جسر خشبي من باب المغاربة إلى المسجد الأقصى كما أنهم باتوا يتعبدون فيه من الثامنة صباحا إلى الحادية عشرة وهو ما يجب أن يتفطن له العرب والمسلمون.
وتحدث الأستاذ الدكتور محند برقوق المختص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية عن خلفيات وأهداف العدوان الإسرائيلي على غزة حيث يعتبر هذا العدوان الأعنف من نوعه وكان هدفه فك الارتباط بين غزة وفلسطين، مذكرا بان الكيان الصهيوني وحش هدفه التهام الأخضر واليابس وهي مقولة لفيلسوف يهودي بريطاني حذر من هذا الوحش عند نشأته.
وربط برقوق حديثه هذا بما حدث في العدوان حيث تم إلحاق الضرر المباشر بثلث سكان غزة مع تضرر ثلثي سكان غزة بطريقة مباشرة في الوقت الذي وصل فيه عدد المشردين إلى 500 ألف وخسائر اقتصادية بـ2.8 مليار دولار مع تدمير كلي للبنى التحتية.
وعلق في سياق متصل على أن إسرائيل ترفض أن تكون هناك تنمية وتقدم في المجالين الاجتماعي والاقتصادي بفلسطين المحتلة حتى لا تكون هناك ندية لإسرائيل ومنه إتباع سياسة التدمير الشامل.
ومن بين أهداف العدوان هو القضاء على سلاح المقاومة ومحاولة تأليب المواطن الفلسطيني على الفصائل لتسهيل القضاء عليها.
وأكد الأستاذ محمد فادن أن القانون الدولي ينص صراحة على أن ما قامت به إسرائيل جرائم حرب يعاقب عليها بشدة.