كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج بولنوار، عن أن 80٪ من النظارات الصفية التي تباع في الطرق في إطار التجارة الموازية، مقلدة وتشكل خطرا حقيقيا على الصحة، محذرا المواطنين من اقتنائها وارتدائها.
أثار بولنوار مجددا إشكالية تنامي التجارة غير الشرعية في المناسبات منها رمضان، فصل الصيف والدخول المدرسي، حيث تشكل فرصة للناشطين فيها، لبيع منتوجاتهم وتحقيق الربح السريع، على حساب صحة المستهلك، هذا الأخير الذي مايزال غير مهتم بجودة المنتوج ونوعيته، والمهم، بحسبه، السعر.
ويعرف فصل الصيف المتميز بالأعراس والتوجه إلى الشواطئ، تنامي التجارة الموازية كما أبرز بولنوار. وأهم النشاطات غير الشرعية التي تكثر فيه، بيع الحلويات ومكونات العصائر، وانتشار المطاعم غير القانونية على الشواطئ، بالإضافة إلى انتعاش نشاط بيع النظارات الشمسية.
كل هذه النشاطات تنشئ كما أوضح بولنوار «الانتهازية» التجارية، حيث لا يعرف التاجر بتخصصه، كما أنه لا يحسن خدمة المواطن «المستهلك»، ضف إلى ذلك - كما قال - أن تجارة المناسبات أصبحت تضر بالنشاط التجاري القانوني.
أمر آخر أشار إليه بولنوار ويعتبره في غاية الأهمية، والمتمثل في أن الناشطين في تجارة المناسبات، يصبحون عرضة لدى «بارونات الممنوعات، لتمرير المنتوجات الفاسدة، والمقلدة والمهربة والمسروقة وحتى المخدرات».
وأضاف في سياق ذي صلة، أن تجارة المناسبات موجودة عند بعض المستوردين، الذين يتحيّنون الفرص، لإدخال منتوجات للسوق الوطنية حسب الطلب.
وللحدّ من هذه الإشكالية، طالب اتحاد التجار على لسان بولنوار من السلطات المحلية، اتخاذ إجراءات جادة للقضاء على الأسواق الموازية، كما وجه طلبا إلى مصالح التجارة، بضرورة تطهير التجارة الخارجية من المحتكرين والمضاربين.
كما حمّلوا السلطات المحلية مسؤولية حالات التسمم المسجلة سنويا جراء استهلاك مواد فاسدة تباع على الأرصفة والطرق، مشددين في هذا الصدد على ضرورة تكثيف مصالح وزارة التجارة عملها الرقابي، خاصة فيما يتعلق بجانب نقل المواد وفق الشروط الصحية وتوفر النظافة.