تعدّ نظافة البيئة والمحيط، أحد ركائز تنمية المجتمعات، وأحد أبرز علامات التمدن، وهي من التحديات التي ترفعها السلطات العمومية بولاية معسكر، من أجل توفير بيئة معيشية صحية للسكان.
تتحمل السلطات المحلية بمعسكر، مسؤولية كبيرة في إدارة وتنفيذ خطط النظافة، التي تشرف عليها المؤسسة الولائية العمومية لرفع وتسيير النفايات المنزلية “ايبيك-بروباك”، عبر 47 بلدية، حيث تلقت هذه الأخيرة الدعم المادي اللازم، من أجل التحكم في تنفيذ خطط النظافة ورفع النفايات المنزلية، من الأحياء السكنية بشكل دوري، وضمان التخلص منها بطرق آمنة وصحية، فضلا عن مهمة تنظيف الشوارع والأماكن العامة، بما في ذلك الحدائق والمساحات الخضراء.
وحظيت المؤسسة العمومية للنظافة، بدعم منقطع النظير، من السلطات المحلية لمعسكر، خلال سنة 2024، حيث تمّ تزويد الدائرة التقنية لمؤسسة النظافة، بـ12 شاحنة ضاغطة جديدة، إضافة إلى صيانة عتاد حضيرة المؤسسة، بما فيه 38 شاحنة رفع النفايات، فضلا عن اقتناء بدلات عمل موحدة لأعوان النظافة، تحسينا لظروف العمل، بما يتوافق مع مهام المؤسسة وأهدافها، الرامية إلى التحسين البيئي وإظهار المدن على الوجه اللائق، الذي يعكس كفاءة المسؤولين المحليين، بغض النظر عن جدلية من ينتج النفايات ومن المسؤول عن نظافة المدن.
وتعتبر ولاية معسكر، من الولايات الرائدة وطنيا، في مجال نظافة المدن والأحياء السكنية، حيث نجحت مؤسسة النظافة العمومبة، في إطار مهمة - رفع النفايات المنزلية وتسييرها - المسندة إليها، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، في معالجة 523 نقطة سوداء، منها 14 نقطة سوداء متواجدة على حواف الوديان، و12 نقطة متواجدة بالقرب من الغابات، و4 نقاط متواجدة بالقرب من مصادر المياه، زيادة على القضاء على 8 مفارغ عشوائية للنفايات المختلطة، بالفضاءات المفتوحة وحواف الطرق.
ومكّن النشاط الدوري لمؤسسة ايبيك بروباك، خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية، من رفع كمية تزيد عن 58 ألف طن من النفايات المنزلية، بزيادة 12924.05 طن من النفايات، عن الكمية المجمعة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، الأمر الذي يعود إلى عدة اعتبارات، أبرزها، الدعم الذي تلقته مؤسسة النظافة في سياق تجديد حضيرة عتادها وشاحنات جمع ونقل النفايات.
كما تلعب إدارة مؤسسة النظافة، على وتر التحسيس والتوعية، من خلال عدة مبادرات تهدف إلى تشجيع المواطنين على المشاركة في حملات النظافة الأسبوعية، فضلا عن إطلاق مسابقات لأحسن مدينة من حيث النظافة، وأحسن مشروع لإعادة تدوير النفايات.