ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن فصائل فلسطينية عديدة اتفقت على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية وذلك بالتوقيع على إعلان بكين في العاصمة الصينية صباح أمس الثلاثاء.
وذكر التلفزيون الصيني المركزي أنه جرى التوقيع على الإعلان في الحفل الختامي لحوار المصالحة بين الفصائل الذي استضافته بكين منذ يوم الأحد وحتى أمس.
وذكرت شبكة التلفزيون الصيني العالمية (سي.جي.تي.إن) في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن 14 فصيلا فلسطينيا في المجمل بينهم قادة حركتي فتح وحماس التقوا أيضا بممثلين لوسائل الإعلام بحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وكان ممثلون لفتح وحماس التقوا في بكين في أفريل لبحث جهود المصالحة لإنهاء نحو 17 عاما من الخلافات.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي حصول اتفاق بين 14 فصيلا فلسطينيا لتشكيل «حكومة مصالحة وطنية مؤقتة» لإدارة غزة بعد الحرب.
بدوره، أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق، أنها وقعت مع حركة فتح وفصائل أخرى، اتفاقية «للوحدة الوطنية» في ختام لقاء استضافته العاصمة الصينية.
وقال أبو مرزوق: «اليوم نوقع اتفاقية للوحدة الوطنية، نقول إن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية»، مضيفا «نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها».
من جهته، شدّد وانغ يي على أن الاتفاق يتطرق إلى «إدارة غزة بعد الحرب»، وهي إحدى النقاط التي يدور النقاش بشأنها من أطراف مختلفة منذ أشهر.
وقال وانغ خلال توقيع «إعلان بكين» من جانب الفصائل في بكين «أهم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب»، وشدّد على أن «المصالحة هي شأن داخلي بالنسبة الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقق من دون دعم المجتمع الدولي».
وشدّد وانغ يي على أن الصين حريصة على «أداء دور بنّاء في حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط»، وأكد أن بكين تدعو إلى «وقف لإطلاق النار يكون شاملاً ودائماً ومستداماً»، إضافة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
من جانبه، وصف القيادي في حركة حماس حسام بدران، «إعلان بكين» بأنه «خطوة إيجابية» إضافية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية، وتأتي أهميته من حيث المكان والدولة المضيفة، بوزن الصين الدولي وموقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية.
وأضاف بدران أن «هذا الإعلان يأتي في توقيت مهم حيث يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لحرب إبادة خاصة في قطاع غزة». هذا، ورأت سلطات الاحتلال أن الاتفاق الذي أبرمته الفصائل الفلسطينية في الصين لتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة توحد المؤسسات الفلسطينية بمثابة «أمر لن يحدث».