تعزّزت ولاية البليدة بثلاثة مراكز جديدة بقطاع الأمن الوطني، ويتعلق الأمر بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بقطب سيدي حماد في بلدية مفتاح، ومركزين للأمن الحضري بالمدينة الجديدة بوعينان في منطقة «عمروسة «، وبحي الحماليت الواقع في منطقة «بن عاشور» في بلدية أولاد يعيش.
أشرف على تدشين هذه المنشآت المدير الجهوي محمد شريف داود بصفته ممثلا للمدير العام للأمن الوطني بحر الأسبوع المنقضي، وذلك بمعية والي البليدة إبراهيم أوشان وعدد كبير من شباط الشرطة، وأعضاء اللجنة الأمنية للولاية.
وتعرف ولاية البليدة منذ عقدين من الزمن نموا عمرانيا كبيرا من خلال انجاز أقطاب سكنية جديدة، وهوما أدى إلى ارتفاع عدد السكان، ما جعل المنطقة بحاجة الى مراكز أمن جديدة، فمثلا ببلدية مفتاح التي شهدت انجاز آلاف الوحدات السكنية في قطبي الصفصاف وحوش الريح، تقدر التغطية بها شرطيا وحيدا لـ 369 ساكن.
أما في المدينة الجديدة بوعينان أين تم تدشين مركز الأمن بحي النخيل، فتقدر نسبة التغطية الأمنية بشرطي مقابل 1962 ساكن، حيث تشير الأرقام التي حصلنا عليها أن عدد سكان المدينة الجديدة بلغ 66 ألف نسمة (11 ألف عدد سكان الأحياء القديمة و55 ألف القاطنين الجدد بالسكنات التي أنجزتها الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره منذ سنة 2015).
وعرفت بلدية بوعينان إنجاز قطب جديد في المنطقة الجبلية «سيدي سرحان» الذي يضم 7000 وحدة سكنية بصيغة «عدل» ويشهد إنجاز مركز للأمن الحضري يفترض تسليمه مع نهاية سنة 2025 المقبلة، وبالقرب من المسجد التي يتوسط منطقة «عمروسة»، سيتم تدشين مقر جديد للدرك الوطني توشك الأشغال به على النهاية.
وباشرت مؤخرا وكالة «عدل» في توزيع مواقع سكنية جديدة لأصحابها، بمنطقة «الحسينية» و»بوعنقود»، التي تم وضع حجر الأساس بها مؤخرا لتشييد مركز حضري للأمن، وسط أخبار مؤكدة بأن المنطقة ستعرف انجاز مواقع سكنية إضافية في إطار برنامج «عدل 3 « التي أطلقته وزارة السكن والعمران والمدينة مع بداية شهر جويلية الجاري.
وبفعل التنامي العمراني والسكاني الذي تعرفه بلدية بوعينان، بات من الضروري تسريع وتيرة إنجاز المراكز الأمنية التي قيد الإنجاز لتحسين التغطية الأمنية للسكان، ولأجل التصدي لمختلف الجرائم على غرار الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات العمومية والخاصة لا سيما سرقة المنازل والكوابل النحاسية لشبكتي الكهرباء والغاز.
أما بخصوص منطقة «بن عاشور» التي يقع جزء منها في بلدية البليدة والأخر في أولاد يعيش، وبحسب أخر الإحصائيات فإن عدد السكان في حي الحماليت وما جاوره بلغ سبعة آلاف نسمة، ما يعني أن نسبة التغطية الأمنية تقدر بـشرطي مقابل 200 ساكن في هذا الحي.
وكان والي البليدة إبراهيم أوشان قد رد على انشغالات المنتخبين في إحدى دورات المجلس الشعبي الولائي، والذين طالبوا بإنجاز مراكز أمنية جديدة لمجابهة ظاهرة الجريمة وتوفير الأمن والسكينة للمواطنين، بأن الأمر يقتضي تحيين الخارطة الأمنية للولاية والتي بناء عليها سيتم تحديد الأحياء أو التجمعات السكنية التي يلزمها مراكز أمنية جديدة سواء للدرك الوطني أو الشرطة.