أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 6 أكتوبر القادم.
قال سعيد - خلال مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، «لو كنت خيرت لما اخترت، لكن حين يدعوك الواجب الوطني فلا مجال للتردد، ولا مجال إلا لأن تقول أني استجبت ولبيت».
وأضاف «أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطني».
وأشار الى انه اختار هذا المكان، برج الخضراء، لإعلان ترشحه، لأنه يعبق برائحة النضال وهو رمز المناعة والسمو والعلو، وللتأكيد على ان تونس دولة موحدة من آخر نقطة في الشمال الى أخر نقطة في الجنوب، وستبقى موحدة.
ومن المقرر فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية التونسية بداية من الإثنين 29 جويلية الجاري، ويتواصل إلى الثلاثاء 6 أوت المقبل.
وتبت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات في تونس في الترشيحات في أجل أقصاه 10 أوت، على أن يتم إعلام الأطراف بقرارات البت، والإعلان عن قائمة المرشحين المقبولين أوليا في أجل أقصاه يوم الأحد 11 أوت، فيما تتولى الهيئة الإعلان عن المرشحين المقبولين نهائيا في 3 سبتمبر المقبل.
وتعلن تونس النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أجل أقصاه الأربعاء 9 أكتوبر، وتتولى الهيئة التصريح بالنتائج النهائية في أجل لا يتجاوز السبت 9 نوفمبر المقبل.
وفي حال لم يحصل أيّ من المرشحين على الأغلبية المطلقة من الأصوات في الدورة الأولى يتم تنظيم دروة ثانية يتقدم إليها المرشّحان اللذان أحرزا أعلى عدد من الأصوات في الدورة الأولى، وتتولى الهيئة ضبط المواعيد المتعلقة بالدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بقرار يصدر فور التصريح بالنتائج النهائية للدورة الأولى.
وأوائل الشهر الجاري أعلنت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيّد حدد السادس من أكتوبر المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية.
وبموجب ذلك، أصدر سعيد أمراً يتعلق بدعوة الناخبين للاقتراع.
ومنذ الأسبوع الماضي، بدأ مسار جمع التزكيات، حيث يلزم القانون الخاص بنظام الانتخابات، كافة الراغبين في الترشح للرئاسة، بتجميع 10 آلاف تزكية على الأقل من الناخبين موزعة على 10 دوائر انتخابية تشريعية، على ألا تقل عن 500 تزكية في الدائرة الانتخابية التشريعية الواحدة، أو الحصول على تزكية 10 نواب من البرلمان أو من المجلس الوطني للجهات والأقاليم، أو 40 من رؤساء الجماعات المحلية.
وستكون هذه الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة في تونس، ومن المنتظر أن يُنتخب فيها رئيس الجمهورية الثامن في تاريخ البلاد لولاية مدتها خمس سنوات بحسب الدستور.
هذا وقد وضع الرئيس قيس سعيد وهو خبير دستوري منذ مجيئه إلى السلطة في 2019 «خارطة طريق انطلقت بتغيير دستور سنة 2014 عبر استفتاء جرى في 25 جويلية 2022، ثم انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر 2023، فالانتخابات المحلية التي انبثق عنها مجلس الجهات والأقاليم.»
وحققت تونس استقرارا ونجاحات أمنية متتالية من خلال عمليات استباقية ضد الإرهاب، ما قاد إلى استتباب الأمن في البلاد، وما أدى بدوره إلى عودة قوية للسياحة.