طباعة هذه الصفحة

فشل عملياتي خطير يُرعب جيش الاحتلال

المسيّرة «يـافــا» تخترق المنظومـة الاعتراضيـــة الصهيونيـــة

أعربت وسائل إعلام صهيونية أمس الجمعة، عن القلق والغضب عقب العملية التي نفّذها الحوثيون بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت عاصمة الكيان الغاصب، منتقدةً أداء المؤسستين الأمنية والعسكرية، ومهاجمةً الحكومة الصهيونية ورئيسها، بنيامين نتنياهو. وتحدّث الإعلام الصهيوني عن فقدان الكيان الغاصب للردع، مشدداً على أنّ «ما جرى ليس أقل من الوهن».
قتل صهيوني وأصيب ثمانية آخرون بجروح من جراء انفجار طائرة مسيّرة بعاصمة الكيان الغاصب، ليل الخميس إلى الجمعة، في هجوم تبناه الحوثيون. وقالت وسائل إعلام للاحتلال إن «رجلاً خمسينياً قتل وأصيب ثمانية آخرون بجروح وهلع، إثر انفجار مسيّرة مفخخة وقع في تمام الساعة الثالثة والربع من فجر الجمعة عند تقاطع شارعي (شالوم عليخم) و(بن يهودا) على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة»، لافتة إلى أنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار. وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال أن انفجاراً وقع في عاصمة الكيان من جراء سقوط «هدف جوّي».

فشل خطــير

 وإثر ذلك، أكدت منصة إعلامية صهيونية وجود «فشل عملياتي خطير لدى جيش الاحتلال»، إذ «لم يكن هناك إنذار أو رصد من أي راداراته على الأرض، في الجو، أو في البحر».
وأشارت المنصة الإعلامية إلى فشل أي رادار للجيش الصهيوني في رصد المسيّرة التي نُفِّذت العملية عبرها، وتفعيل إنذار للمستوطنين، على نحو يتيح «منع إصابة هدف استراتيجي دولي»، موضحةً أنّ الاستهداف تم على بعد عشرات الأمتار فقط من القنصلية الأمريكية في عاصمة الكيان «.
في هذا الإطار أيضاً، قالت وسائل إعلام للاحتلال إنّ «انفجار الطائرة المسيّرة هو فشل كبير… لا يمكن لسلاح الجو بكل أنظمة دفاعه أن يستيقظ إلا بعد انفجارها».
إلى جانب ذلك، شدّد الإعلام الصهيوني على أنّ «أحداً في الجيش لا يقدّم تفسيراً لما حدث، فالطائرة اجتازت مسافةً تزيد عن 2000 كلم، وأمضت 9 ساعات في الهواء دون رصدها».
هذه التعليقات جاءت عقب دخول مسيّرة أجواء فلسطين المحتلة من جهة البحر، وانفجارها في مبنى عند زاوية شارع «بن يهودا» وشارع «شالوم عليشم» في عاصمة الكيان الغاصب قرب مبنى مُلحق بالسفارة الأمريكية.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أنّ انفجاراً وقع، زاعماً أنّه حدث في الجو وأنّ المسيّرة لم تصطدم بالأرض، ما أدى إلى سخرية كبيرة وسط الصحافيين من التصريح، الذي تلاه مباشرة إعلانٌ آخر للشرطة يؤكد مقتل مستوطن.

ثغـرة في قلب الكيـان

بعد تبنّيها استهداف «تل أبيب»، كشفت القوات الحوثية تفاصيل العملية مشيرة إلى تنفيذ سلاح الجو المسيّر فيها عمليةً عسكريةً نوعيةً، تمثّلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمى صهيونيا بعاصمة الكيان، مؤكّدةً أنّ العملية حققت أهدافها بنجاح.
وجاءت العملية بحسب قولها «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومقاوميه، ورداً على مجازر العدوان الصهيوني بحق إخواننا في غزة».
وأوضحت القوات الحوثية أنّ العملية نفِّذت عبر طائرةٍ مسيّرةٍ جديدةٍ اسمها «يافا»، موضحة أنّها قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للاحتلال، بحيث لا تستطيع الرادارات اكتشافها.
كذلك، أضافت أن يافا المحتلة «منطقةً غير آمنة»، مشددة على أنّها «ستكون هدفاً أساسياً في مرمى أسلحتنا»، وأنّ القوات الحوثية «ستقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الداخلية والوصول إلى العمق». ولفتت إلى أنّ العمليات العسكرية على يافا المحتلة «تتزامن مع عمليات بحرية لن تتوقف».