طالب آلاف الطلاب المغاربة بإسقاط اتفاقيات التطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني بالتزامن مع استمرار الحرب على غزة. جاء ذلك بحسب بيان حول «عريضة طلابية لإسقاط اتفاقيات التطبيع الأكاديمي» صادر عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
وجه الطلاب العريضة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، ورؤساء الجامعات والمؤسسات المشاركين في التطبيع، ووصلت الخميس إلى أكثر من 3000 توقيع.
وطالبت العريضة «الوزارة الوصية ورؤساء الجامعات والمؤسسات بالتراجع الفوري عن اتفاقيات التطبيع وإلغاء جميع الشراكات الموقعة مع الكيان الصهيوني».
وبحسب العريضة، فإن «طلاب المغرب يوجهون هذه العريضة للتعبير عن الاستياء الشديد من خطوات التطبيع المتسارعة مع الاحتلال داخل مجموعة من الجامعات المغربية».
وأشارت إلى أن «الوزارة الوصية وبعض الجامعات وقعت الاتفاقيات ضدا عن إرادة كل مكونات الجامعة المغربية، الذين يرفضون التطبيع ويناضلون ضد الاختراق الصهيوني للمجالات والفضاءات الحيوية والاستراتيجية وفي مقدمتها التعليم العالي والبحث العلمي».
وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع استمرار النقاش الكبير حول قضية الطالبة المغربية خديجة أحتور، التي حظيت بتضامن شعبي واسع.
والثلاثاء الماضي، قال وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، بالبرلمان إن رفض عميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء تكريم طالبة متفوقة، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية «موقف شخصي».
هذا، ومع تصاعد رفض التطبيع مع الجامعات الصهيونية، قرر أساتذة عبر مختلف الجامعات المغربية الالتحاق بالاحتجاجات الطلابية وتشكيل جبهة موحدة من أجل الضغط في اتجاه «قطع العلاقات الأكاديمية مع الاحتلال الصهيوني «.
وأفادت تقارير إعلامية بأن آخر مساعي وجهود إسقاط التطبيع المخزني-الصهيوني هو عزم أساتذة الجامعات على توحيد النضال والضغط أكثر في اتجاه قطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل.
وفي سياق ذي صلة، دعت النقابة المغربية للتعليم العالي بجهة الدار البيضاء بالمغرب، عموم الأساتذة وكافة الجامعيين للحضور بالكوفية الفلسطينية في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها أمس الجمعة بكلية العلوم بنمسيك.