أكد وزير الصحة النيجيري، أمس، إنه تأكد إصابة عشرة أشخاص بفيروس الإيبولا في مدينة لاجوس، مما يعد ارتفاعا من سبعة في تقديرات سابقة، وأضاف أن شخصين توفيا إلى الآن بينهما مواطن من ليبيريا نقل الفيروس معه إلى البلاد.
وأعلنت كوت ديفوار، تعليق كل رحلات شركتها الجوية من وإلى الدول التي يتفشى فيها وباء إيبولا، ومنع كل الشركات من نقل ركاب من هذه البلدان إلى أبيدجان.
وقررت الحكومة الايفوارية تعليق الرحالات الجوية من وإلى الدول التي يتفشى فيها المرض، وكثفت دول غرب أفريقيا في نهاية الأسبوع جهودها لاحتواء وباء إيبولا الذي تسبب في نحو ألف حالة وفاة خلال ثمانية أشهر، مع الأمل في إمكانية استخدام مضاد حيوي قيد الاختبار أو لقاح في طور الإعداد.
وكانت ليبيريا أعلنت 294 حالة يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا، وأكدت وقوع وفيات حتى 8 الحالي، فيما يجري الإبلاغ عن العديد من الحالات المشتبه فيها بشكل يومي.
وفي المقابل، يعرب الأطباء عن خشيتهم من تعرض الكثير من الليبيريين للإصابة بمضاعفات طبية خطيرة إثر تناول الدواء من دون استشارة الأطباء، ونصح وزير الإعلام، لويس براون، المواطنين بألا يتولوا زمام الأمور بأيديهم.
وكانت رئيسة ليبيريا، إلين جونسون سيرليف، قد أعلنت الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة تسعين يوما إثر تفشي إيبولا، وأمرت بالإغلاق الفوري لجميع المدارس، من بين عدة تدابير أخرى لاحتواء انتشار المرض.واعتذرت من جهة أخرى بالتقصير في مواجهة الوباء ووعدت بتخصيص 18 مليون دولار لتوفير العناية الصحية اللازمة.
كما أمرت «سيرليف» أيضا بإعطاء إجازة إجبارية لمدة ثلاثين يوما لجميع الموظفين غير الأساسيين في الوزارات والوكالات الحكومية، ودعت إلى إغلاق جميع الأسواق عبر الحدود مع سيراليون وغينيا حتى إشعار آخر.
وحتى الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس «إيبولا»، بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.
وخلال القمة الأفرو- أميركية، المنعقدة واشنطن، دعا الرئيس السنغالي «ماكي سال» إلى تعبئة المجتمع العالمي للتغلب على الحمى النزفية. ووفقا لـ «سال»، فإنّ إيبولا ليس «مرضا أفريقيا»، وإنما هو فيروس مدمّر يهدّد البشرية جمعاء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد أودى فيروس الإيبولا بحياة 932 شخصا منذ بداية العام، من أصل أكثر من ألف و700 حالة مشتبه في إصابتها. وتعتبر كلّ من سيراليون وليبيريا وغينيا البلدان الأكثر تضرّرا من هذا الوباء.
الوكالات