طباعة هذه الصفحة

جيش الاحتلال والمستوطنون يصعّدون في الضفة والقدس

إقامة مستوطنة قرب رام الله وحرق أراض وتهديم منشآت

اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من القرى والبلدات في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تواصل حملة التنكيل الصهيونية بالفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة. واندلعت مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحام واسع لبلدة قباطية، جنوبي جنين. كما شهدت بلدة جماعين بمحافظة نابلس (شمال)، حملة اعتقالات ومداهمة منازل.
في السياق، أقام مستوطنون صهاينة، أمس الاثنين، بؤرة استيطانية جديدة شرق مدينة رام الله وسط الضفة، كما هدمت قوات الاحتلال، ليل الأحد إلى الاثنين، محطة محروقات في بلدة حزما، شمالي القدس المحتلة، وورشة إطارات، وبقالة، ومغسلة مركبات، كما قام مستوطنون بإشعال النيران صباح أمس في عشرات الدونمات من أشجار الزيتون، وحاولوا مهاجمة المنازل في المنطقة لكن الأهالي تصدوا لهم.

بؤرة استيطانية قرب رام الله

أقام مستوطنون صهاينة أمس، بؤرة استيطانية جديدة شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (أهلية) حسن مليحات، في بيان، إن «مجموعة من المستوطنين المتطرفين نصبوا خياما ووضعوا أسلاك شائكة فوق أراضي تابعة لقرية برقا شرق رام الله، لتشييد بؤرة استيطانية جديدة».وتابع: «هذه البؤرة، التي تم الشروع في تدشينها، تأتي في سياق خطط قوى اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال الرامية للسيطرة على المزيد من الأراضي لأغراض التوسع الاستيطاني».
وبحسب تقديرات للاحتلال، يقيم أكثر من 720 ألف صهيوني في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

هـدم محطــة وقود

 من ناحية ثانية، هدمت قوات الاحتلال الصهيوني محطة المحروقات في بلدة حزما شمال شرق القدس، للمواطن جبر عودة الخطيب، وذلك دون سابق إنذار، أو تبليغ مسبق، بحجّة أن المحطة واقعة على الطريق الأيسر من مدخل حزما الرئيس، والذي يعتبره الاحتلال خاضعاً للسيطرة الأمنية والمدنية الصهيونية والتي تصنّف «ج»، وفق ما أفاد به موفق الخطيب رئيس بلدية حزما سابقًا، وأحد أقارب مالك المحطة.وقال الخطيب إن «المحطة موجودة منذ أكثر من 20 عامًا، وتعمل وفق تنظيم وترتيب مع الجهات الرسمية الفلسطينية، لكن قوات الاحتلال تتجاوز القانون رغم وجود نزاع قانوني حول المحطة وإخطارها، حيث تم الهدم في منتصف الليل دون تسليم قرار صهيوني بذلك، وكلّه في سياق محاربة الفلسطيني في رزقه، إذ لم يعد يمضي يوم إلا وتتعرض فيه البلدة لانتهاكات الاحتلال».

حــرق أشجــار الزيتـون

 في الأثناء، أفاد رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية، يعقوب عويس، بأن مستوطنين أشعلوا النيران صباح أمس بعشرات الدونمات من أشجار الزيتون. وأشار عويس إلى أن المستوطنين حاولوا مهاجمة المنازل في المنطقة لكن الأهالي تصدوا لهم.
 كما قال عضو مجلس قروي برقة عميد دسوقي، إن «مستوطنين قاموا بأعمال مسح هندسي للمباني العثمانية في منطقة المسعودية شمال غرب نابلس، حيث أخذوا قياساتها، وسط خشية الأهالي من محاولات السيطرة على أراضي المسعودية التي تقدر مساحتها بآلاف الدونمات وتهجير 15 عائلة تسكن في المنطقة».

سرقــة مبالـغ ماليـة

 هذا، واقتحمت قوات الاحتلال بلدة جماعين في محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية. وتخللت الاقتحامات مداهمة عدد من المنازل ومعرض سيارات، واعتقال ثلاثة مواطنين واحتجاز آخرين لساعات قبل الإفراج عنهم بعد إجراء تحقيقات ميدانية معهم.
وقالت الأنباء، إن عساكر الاحتلال سرقوا نحو 30 ألف دولار، وشيكات من المواطن عبيدة سامي حج، عقب احتجازه لساعات.
وبالتزامن مع حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعَّد الجيش ومستوطنون صهاينة اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 574 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و350، واعتقال حوالي 9 آلاف و625، وفق مصادر رسمية فلسطينية