كشف والي ولاية بسكرة بأنّ التذبذب في مياه الشرب المسجل في عدة مناطق أحياء وبلديات، يكمن في وضعية شبكات التوزيع القديمة والمتهالكة عبر عديد من الاماكن، وكذا ظاهرة تحويل المياه إلى السقي الفلاحي.
وصف والي الولاية الذي كان يتكلم في دورة المجلس الشعبي الولائي الوضع بالمتناقض في ظاهرة تذبذب مياه الشرب، فبلديات الولاية 27 تنتج كميات تقدر بـ 203 ألف متر مكعب، ومنتوج الماء اليومي أكثر من 333 ألف متر مكعب، وبتدفق يفوق 700 لتر في الثانية.
وأضاف أن مستوى استهلاك الولاية في حدود 111 ألف متر مكعب، بمعنى أن الاحتياجات في حدود نصف ما ينتج والباقي يذهب إلى السقي الفلاحي، وهي كمية كافية تفوق الاحتياجات اليومية للسكان، ولكن الظاهرة حسبه سببها سوء توزيع تشوبه بعض الاختلالات، وأن الأمر يحتاج إلى إعادة تنظيم توزيع مياه الشرب، وهي عملية شرع فيها بهدف تحسين وضعية الشبكات المهترئة، وتجديد الصمامات للحد من ظاهرة التسربات المائية.
وفي سياق متصل، ذكّر الوالي بالجهود التي تقوم بها الجهات المعنية لتأهيل الشبكة وتجاوز النقائص، من خلال استحداث وإنجاز آبار ومناقب بلغت ابتداء من سنة 2023 والى غاية اليوم 28 بئرا، وأن النفقات المخصصة لهذا الجانب قدّرت بنحو 250 مليار.
ووصف وضع المؤسسة بالصعب، حيث بلغت الديون المستحقة وغير المسددة الخاصة بالاستهلاك 150 مليار، وديون سونلغاز تجاه مؤسسة التوزيع مدينة مقدرة بـ 19 مليار، وهي تسير دون إمكانيات ومداخيل وتنتظر الإعانات السنوية للدولة، وأن تدخلاتها حاليا تعتمد على إمكانيات الولاية ومديرية الموارد المائية والبلديات.