شرع الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، بدءاً من الساعة الأولى من أمس الإثنين، في تطبيق هدنة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة، بعد 35 يوما من العدوان الإسرائيلي على القطاع، خلف أزيد من ألفي شهيد و10 آلاف جريح.
ووافق الجانبان، ليلة الأحد رلى الإثنين، على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام من المفترض أن يؤدي إلى تفاهمات على هدنة أطول.
وأعلن مسؤول فلسطيني في تصريح صحفي، التوصل إلى تهدئة فلسطينية - إسرائيلية جديدة لمدة 72 ساعة وذلك إثر مباحثات جرت في القاهرة.
وقال المسؤول ذاته، إنّ «الوسيط المصري حصل على موافقة من الفلسطينيين وإسرائيل في وقت متزامن على تهدئة لمدة 72 ساعة جديدة».
وقال مسؤول من حركة حماس، إن فصائل فلسطينية قبلت دعوة مصر وإن محادثات القاهرة ستستمر.
وكان الوفد الإسرائيلي قد عاد إلى بلاده، الجمعة الماضي، قبل انتهاء هدنة سابقة مدتها 72 ساعة وتجدد القتال المستمر منذ 35 يوما .
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، «مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للالتزام بوقف إطلاق نار جديد لمدة 72 ساعة، اعتبارا من الساعة 01:00 بتوقيت القاهرة» أمس الإثنين.
وأضاف البيان، أن ذلك يأتي «من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية واستغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين المفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة».
وتطالب حماس بإنهاء الحصار الإسرائيلي والقيود المصرية على حدود القطاع الساحلي وفتح ميناء بحري في غزة، وهو مشروع تقول إسرائيل إنه لا يمكن مناقشته إلا في إطار محادثات مع الفلسطينيين بشأن اتفاق سلام دائم.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، إن المفاوضات خلال الهدنة الجديدة ستكون «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق.
وقال مسعفون، إن الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف أدى إلى مقتل تسعة فلسطينيين في غزة، الأحد، بينهم صبي يبلغ من العمر 14 عاما وامرأة في اليوم الثالث من القتال الذي اندلع بعد انتهاء الهدنة.
وفي تجدد للقتال منذ انتهاء الهدنة السابقة، الجمعة الماضي، استشهد تحت القصف العشوائي الإسرائيلي 19 فلسطينيا وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية أكثر من 130 مقذوف معظمها صواريخ قصيرة المدى وقذائف «مورتر» على المحتل الإسرائيلي.
طائرات الاحتلال تصيب مواطنين فلسطينيين في قصف منزل رئيس بلدية غزة
أصيب مواطنان فلسطينيان، مساء الأحد، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل رئيس بلدية غزة، المهندس نزار حجازي، في شارع «الشهداء»، غرب مدينة غزة، على ما أفاد شهود عيان قرب المنزل.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدره، إن عددا من المواطنين أصيبوا بجررح وحالات اختناق، بينهم 5 إصابات لأفراد من طواقم الدفاع المدني خلال إطفاء حريق مصنع لمواد التنظيف قصفه الاحتلال بمدينة غزة.