طباعة هذه الصفحة

يتضمّن جدول تنقيط وشهادة مسلـّمة من مركز التـّكوين

تندوف..وكالة “ناسدا” تفتـح أبواب الــتّـسجيل للطّلبة الجامعــيّــين

تندوف: علي عويش

كشف مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بتندوف، بوربابا مصطفى عن الاجراءات الجديدة التي اعتمدتها وكالة “ناسدا” (أناد سابقاً) في تمويل مشاريع الشباب.

قال بوربابا لـ “الشعب” إن الوكالة قد أطلقت موقعاً خاصاً بتسجيل الشباب حاملي المشاريع، والذين بات بإمكانهم الولوج الى المنصة الرقمية والتسجيل فيها للاستفادة من صيغ التمويل التي بقيت على حالها دون تغيير، ويتعلق الأمر بأنماط التمويل الثلاثي، الثنائي والذاتي.
وأشار المتحدث الى أن المنصة التي أُطلقت يوم 04 جويلية الجاري متاحة كمرحلة أولى للجامعيين الذين استفادوا من التكوين على مستوى مركز تطوير المقاولاتية بالمؤسسات الجامعية، وهو صرح مخصّص لإجراء التكوينات لطلبة الجامعة في السنوات النهائية في مبادئ تسيير مؤسسة خاصة، وكيفية الولوج الى عالم المقاولاتية وكل أبجديات إنشاء وتسيير مؤسسة.
الدورة التكوينية الموجّهة للطلبة الجامعيين تمتد لـ 20 يوماً متواصلة، يشرف أساتذة المؤسسات الجامعية على تكوين الطلبة لفترة تمتد لأسبوعين في الجانب النظري، فيما يُشرف إطارات الوكالة على تكوين الطلبة في الأسبوع الثالث من الدورة حول صيغ التمويل والاعفاءات الضريبية التي تمنحها الوكالة.
ومن المنتظر أن يتم فتح مجال التسجيل في الموقع قريباً للمتربصين في مراكز التكوين المهني بعد استفادتهم من دورة تكوينية مماثلة على مستوى مراكز التكوين المهني والتمهين، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على تمويل من الوكالة عن قريب بعد تعميم مركز تطوير المقاولاتية عبر كل مراكز التكوين المهني والتمهين.
وعن جديد التسجيلات، كشف مدير وكالة “ناسدا” بتندوف عن استحداث جدول للتنقيط خاص بالمسجلين في الموقع، ويتضمّن العديد من المعايير منها الشهادة المتحصّل عليها من المركز، الخبرة الميدانية، تقديم المنتوج ودراسة المشروع، بالإضافة الى معايير أخرى تؤهل الشاب للحصول على تمويل من الوكالة.
وتتطلّب الاستفادة من التمويل عن طريق “ناسدا” المرور عبر مركز تطوير المقاولاتية من أجل الحصول على شهادة ثم التسجيل في الموقع، وبعدها يخضع لجدول التنقيط كمرحلة أخيرة.
وستشكّل إعادة بعث وكالة “ناسدا” بصيغتها الجديدة، إضافة للعديد من الولايات خاصةً المستحدثة منها، خاصة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، حيث سيساهم في توفير اليد العاملة المعتبرة من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة عن طريق “ناسدا”، كما سيكون بمقدور خريجو الجامعات إدارة وتسيير مؤسساتهم الخاصة.
هذا التوجه الجديد ستكون له تبعات هامة في مجال التوظيف المتخصص، حيث ستعزز هذه الاستراتيجية من المستوى المعرفي للإطارات الجامعية وفق متطلّبات سوق العمل، كما سيساهم في استحداث مناصب شغل جديدة وبالتالي امتصاص قدر كبير من البطالة، كما أن فتح أبواب “ناسدا” أمام الشباب له نتائج عديدة على المدى المتوسط والبعيد، ذلك أن التوجه الجديد الذي اتخذته الدولة في سبيل التكفل بالشباب وإنشاء مؤسسات مصغرة داعمة في الاقتصاد الوطني، سينتقل بالطالب الجامعي من طالب عمل الى رب العمل.