نظمت مديرية الثقافة والفنون لولاية النعامة، بدار الثقافة أحمد شامي، لقاء جهويا ضم العديد من فناني ولايتي البيض والنعامة، سعى لمناقشة الوضعية السوسيو-مهنية للفنان والعمل على اتخاذ إجراءات وتدابير تساعد على تحسين الحماية الاجتماعية لهذه الفئة وتدعيمها، من خلال إرساء منظومة قانونية، وتنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يحرص على الارتقاء بالثقافة الوطنية ودعم الفنان.
يدخل هذا اللقاء في إطار الحملات التحسيسية التي باشرتها وزارة الثقافة والفنون عبر كامل التراب الوطني، حيث تم بحضور ممثل عن وزارة الثقافة، وهيئات ثقافية كالمجلس الوطني للفنون والآداب، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، التعاضدية المستقلة لموظفي الجزائر، ممثلي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والصندوق الوطني للتقاعد، ومدراء وإطارات الثقافة لولايتي البيض والنعامة وبعض فناني الولايتين.
وأكد مدير القطاع محمد قمومية في كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء يدخل في إطار مناقشة الوضعية السوسيومهنية للفنان وأهم المكاسب التي تحققت في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد إصدار القانون الأساسي للفنان 23 ـ 376، ومن بين هذه المكاسب ـ يقول المتحدث ـ إصدار بطاقة فنان، وتسهيل مختلف الإجراءات القانونية المتعلقة بهذه الفئة..
أما ممثل الوزارة فأكد من جهته، أن هذه اللقاءات التي تشرف عليها وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي شخصيا تدخل في إطار تجسيد أهداف حماية الفنان اجتماعيا، خاصة بعد الاتفاقيات المبرمة مع بعض القطاعات كوزارة العمل، والتعاضدية الوطنية، ومن بين هذه الأهداف ـ بحسب المتحدث ـ يمكن للفنانين إنشاء تعاونيات ثقافية، الاستفادة من أجر مدة 4 أشهر من الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون في حال توقفه نهائيا عن النشاط الثقافي لمدة سنة، استحداث أرضية رقمية يمكن للفنان الولوج إليها والاطلاع عن المزايا والحقوق، وكذا التسجيل بها وأسس الاشتراك، خاصة بعد الاتفاقية المبرمة بين وزارة الثقافة ووزارة العمل.