طباعة هذه الصفحة

معمر قنة محافظ المهرجان الثقافي الدولي «الصيف الموسيقي بالجزائر»

الجزائر ملتقى الثقافات ومدينة تنعم بالأمان

أسامة إفراح

يحتضن ديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي «الصيف الموسيقي بالجزائر»، وذلك ابتداءً من يوم السبت المقبل إلى غاية 30 أوت الحالي.. وستشهد هذه الطبعة مشاركة باقة متنوعة من فنانين جزائريين وأجانب، بين محترفون وأسماء صاعدة، كما سيمكن للجمهور الاستمتاع مجانا بهذا البرنامج الثري.
أكد محافظ مهرجان «الصيف الموسيقي بالجزائر» معمر قنة على هدفين اثنين سطّرا لهذه الطبعة، وقال إن الهدف الأول هو السماح لأكبر عدد من الجمهور بحضور الحفلات والسهرات المبرمجة، من أجل ذلك سيكون الدخول بالمجان، ولما كان تخصيص ثلاث فضاءات لاحتضان التظاهرة أمرا صعب المنال لأسباب تقنية، فقد عمد المنظمون إلى اختيار ساحة رياض الفتح وكذا قاعة ابن زيدون فضاءين رئيسيين للمهرجان.
أما الهدف الثاني فهو إظهار الأمان الذي تعرفه العاصمة، التي قال عنها قنة إنها «مدينة يطيب العيش فيها»، واعتبر إمكانية النجاح في هذه المهمة ممكنا في ظل توفر كل الشروط وعلى رأسها مجهودات أجهزة الأمن المسخرة للحفاظ على السير الهادئ للتظاهرة. وعن سؤالنا حول القدرة الاستيعابية لقاعة ابن زيدون التي تسع 500 متفرج، وقد لا يكون لها سعة كافية في حال ما إذا توافد عدد كبير من الجمهور، أجاب قنة بأن النشاطات التي تجلب جمهورا معينا ومحددا هي التي برمجت في القاعة، وأكد أنه لن يتم التراجع عن مجانية الدخول في أي حال من الأحوال. كما تساءلت «الشعب» عن الدور الذي يمكن أن يلعبه المتعاملون الاقتصاديون العموميون والخواص في تمويل هكذا تظاهرات، وهو ما أجاب عنه المحافظ بوجود إعادة نظر في تنظيم المهرجانات خصوصا، والسياسة الثقافية الوطنية عموما، وذلك تطبيقا لتعليمات وزيرة الثقافة نادية العبيدي.. وقد تجسدت بعض هذه التعليمات في تعاقد محافظة المهرجان مع متعهدي حفلات خواص، وذلك من أجل احترافية أكبر في تنظيم التظاهرات الثقافية. وتحدث محافظ المهرجان عن مواصلة المنهاج التي اتبع منذ الطبعة الثانية، بتركيز التظاهرة بفضاءات ديوان رياض الفتح، بعد أن اعتمدت الطبعة الأولى إقامة النشاطات في مختلف بلديات العاصمة، وهو ما اصطدم بصعوبة التنظيم والتحكم والعقبات اللوجيستية. وأضاف المحافظ أن الجزائر العاصمة تعرف في فصل الصيف إقبالا كبيرا لسكان المناطق الداخلية، ناهيك عن المغتربين والأجانب، لذا وجب أن تحتضن هذه المدينة مهرجانات وتظاهرات ثقافية في المستوى، واعتبر أنها «ستكون ملتقى لمختلف الثقافات هذه الصائفة».. وعلى هذا الأساس كانت النية في البداية تنظيم التظاهرة على طول فصل الصيف، واعتماد أسابيع موضوعاتية، ولكن مهرجان الشعبي وشهر رمضان الكريم حالا دون ذلك، ورأى قنة أن 15 يوما، وهي المدة التي يدومها المهرجان، ليست طويلة مقارنة بأشهر الصيف الطويلة. ولعلّ جديد هذه الطبعة هو التركيز على إشراك الفنانين الجزائريين الشباب الذين يمثلون مستقبل الثقافة في بلادنا، وهو ما أشرف عليه المدير الفني للتظاهرة الزميل الإعلامي يزيد آيت حمادوش، والذي ذكر فرقا مثل «Smoke» من قسنطينة، «Hors Ligne» من مليانة، «ترباعت» من منطقة القبائل، وغيرها من الفرق الشابة التي ستكون لها فرصة الاحتكاك بالركح الفني المحترف. يذكر أن سهرة افتتاح المهرجان ليلة السبت 16 أوت ستكون أندلسية بامتياز، حيث سينشطها كل من الفنانة نسيمة، ليلى بورصالي، وعباس ريغي..، كما ستشهد السهرات الأخرى مشاركة أسماء معروفة مثل سليم فرقاني، مراد جعفري، سليم الشاوي، قادير الجابوني، الشاب خلاص والزهوانية، دون أن ننسى الأسماء الأجنبية على غرار لافوين، إلى جانب مشاركة فرقة فلسطينية في إطار التضامن الجزائري الفلسطيني.