لدينـا أسمـاء بإمكانهـا التّألّـق في المواعيد المقبلـة
ثمّن مدير المنتخبات الوطنية لدى الاتحادية الجزائرية للسباحة محمد لمين بن عبد الرحمان في حوار خاص لجريدة «الشعب»، مجريات البطولة الوطنية الصيفية في أصناف أصاغر، أواسط ومفتوح، التي كانت من 28 ماي إلى 1 جوان بالمسبح الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، وعاد بنا محدّثنا إلى تقييم شامل لمستوى العناصر الوطنية المعنية بالمواعيد الدولية على المدى القريب في مقدمتها بطولة العالم في الحوض الكبير، والتي ستليها مباشرة الألعاب المتوسطية التي تعتبر الحدث الأبرز في الفترة الحالية.
- الشعب: كيف تقيّم مجريات البطولة الوطنية بمسبح 5 جويلية الأولمبي؟
مدير المنتخبات الوطنية للسّباحة لمين بن عبد الرحمان: جرت البطولة الوطنية في أجواء جيدة بعدما كانت مقررة في مسبح وهران من أجل السماح للسباحين باكتشاف المركب المائي الجديد قبل الألعاب المتوسطية، قبل أن يتم برمجتها بالمركب الأولمبي محمد بوضياف أين سهر العمال والقائمون عليه لتجهيز المسبح في ظرف قياسي، وتم توفير كل الظروف لإنجاح الموعد، وأنا بدوري أشكر الجميع على كل ما قدموه من مجهود، والحمد لله جرت البطولة الوطنية في أجواء عادية وسمحت للسباحين والسباحات بتحقيق أرقام مقبولة خاصة من جانب عناصر المنتخب الوطني لدى كل الفئات العمرية، الأمر الذي جعلنا نتفائل أكثر قبل الدخول في جو المنافسات الرسمية التي تنتظرنا.
- ما هي الأهداف المسطّرة خلال الألعاب المتوسّطية بوهران؟
البطولة الوطنية التي جرت مؤخرا عرفت حضورا قويا لأغلب سباحي المنتخب الوطني المعنيين بالألعاب المتوسطية المقرر بوهران من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، على غرار جواد صيود، الذي حصد 7 ميداليات ذهبية من بينها 5 فردية، الأمر الذي يؤكد أنه في الطريق الصحيح في الفترة الحالية بما أنه تحصل على أفضل نتيجة خلال هذا الموعد، رمزي شوشار، منصف بلمان، عبد الله عرجون، أنيس جاب الله، رانية نفسي، نسرين مجاهد هذه الأخيرة نالت 5 ميداليات، ما يعني أن عناصر المنتخب الوطني أكابر قدّموا مستوى مقبولا جدا في كل السّباقات التي شاركوا فيها، كما سجّلنا تألق بعض الأسماء من صنف الأواسط في صورة عاشور الثالث سفيان، حسين فداڨ، إيمان زيتوني، ليليا ميدوني، جيهان بن شادلي لأنهم معنيون أيضا بالحدث المتوسطي بهدف السماح لهم للإحتكاك مع المستوى العالي لاكتساب خبرة أكبر، وتكون لهم نظرة في المواعيد الدولية الكبرى، وسنعمل على بلوغ أكبر عدد من النهائيات بالرغم من صعوبة المهمة قبل سنتين فقط من موعد الألعاب الاولمبية التي ستكون بباريس 2024.
- هل تعكس الأرقام المسجّلة من طرف السباحين مستواهم الحقيقي قبل أيام عن الموعد المتوسطي؟
بداية يجب أن نتحدث عن الناحية التنظيمية التي كانت في أعلى مستوى، حيث عملنا كل ما في وسعنا لكي تكون البطولة الوطنية بمثابة محطة تجريبية تسبق الألعاب المتوسطية، لكي نضع الجميع في الصورة الحقيقية لهذا الحدث بما فيها السباحين حتى يكون بمثابة دفع معنوي لهم قبل أيام فقط من إنطلاق المنافسة الرسمية، أما من الناحية الفنية كانت النتائج مقبولة جدا بالنسبة للفرق المشاركة، وبالأخص سباحي المنتخب مثلما سبق لي القول من خلال الأرقام المسجلة بالرغم من تواجدهم في فترة حمولة زائدة، بسبب البرنامج الخاص الذي يعملون وفقه سواء رفقة أنديتهم أو خلال التربصات المبرمجة من طرف المديرية الفنية للاتحادية، وبالعودة لكل هذه المعطيات نجد أن الأرقام المسجلة تعتبر مقبولة، وتجعلنا نتفائل قبل الموعد المتوسطي.
- ماذا عن البرنامج التحضيري بالنسبة لعناصر المنتخب الوطني؟
البطولة الوطنية تعتبر آخر محطة رسمية بالنسبة للسباحين قبل الدخول في آخر تحضير يسبق الألعاب المتوسطية باستثناء بعض الأسماء المعنية ببطولة العالم في الحوض الكبير، عدا ذلك كل الأسماء تتواجد في مرحلة تحضير للألعاب، ولهذا نُثمّن مشاركة أغلب السباحين الأكابر بمن فيهم الذين ينشطون خارج الوطن في المنافسة الوطنية، الأمر الذي أعطى لنا نظرة شاملة حول الوضعية الحالية للجميع سواء الأكابر أو الأواسط، بالرغم من أن هدفهم المباشر يرتكز على موعد وهران، إلاّ انهم قدموا ما عليهم في آخر ظهور لهم، وكانصيود قريبا جدا من تحطيم رقم قياسي وطني جديد، وبالتالي فإن هدفنا الحالي هو إشراك أكبر عدد من السباحين في الألعاب المتوسطية، وسنشارك بتعداد يتكون من 16 إسما بين سباح وسباحة، تواجد 12 سباحا في البطولة الوطنية، والبقية يواصلون العمل مع أنديتهم في الخارج.
- هل الجزائر جاهزة لاحتضان البطولة العربية أكابر؟
البطولة العربية التي كانت مقررة قبل الألعاب المتوسطية تأجّلت إلى غاية نهاية الموعد المتوسطي بـ 15 يوما، أي انها ستكون بين 20 و24 جويلية القادم بولاية وهران في المركب المائي الجديد الذي أنجز وفق لمعايير دولية، ما يؤكد أن الحدث سيكون في القمة، ويعطي أجمل صورة عن الجزائر التي اعتادت على تنظيم تظاهرات كبرى، لكن يبقى التركيز حاليا على الألعاب المتوسطية لأنها الموعد الأكثر أهمية والأقرب، ولهذا سيدخل التعداد الوطني في تربص على شطرين الأول هنا بالعاصمة، وبعدها يتنقل السباحون إلى وهران من أجل مواصلة العمل في المركب الجديد، بُغية إكتشافه والتعود عليه قبل المنافسة، لأنه يخضع لبعض الرتوشات الخفيفة حسب آخر زيارة قمنا بها.
- ما هي قراءتك لمستوى الفئات الصّغرى؟
لدينا برنامج شامل لكل الفئات العمرية، حيث نسعى لكي تكون المنتخبات الوطني في أفضل رواق من أجل تحقيق نتائج مشرفة خلال المواعيد الدولية القادمة، بدليل أننا سجلنا نتائج جيدة من خلال العودة للأرقام في كل المواعيد الوطنية سواء الشتوية التي جرت في التواريخ المحددة، أو الصيفية، الأمر الذي يؤكد سهر الاتحادية والمديرية الفنية على كل صغيرة وكبيرة للسّير الأمثل للبرنامج الخاص بالموسم الرياضي، ومن هذا المنطلق يمكننا القول أن الظروف التي نعمل بها سمحت لنا بمرافقة السباحين سواء رفقة أنديتهم، أو عندما يتعلق الأمر بالتربصات المغلقة رغم أنها صعبة بسبب التزام السباحين بالدراسة، الأمر الذي يجعلنا نختار فترة العطل لكي ندخلهم في معسكرات، لكن الأهم يكمن في مرافقة الجميع وتواصلنا الدائم معهم وكل ذلك نجده من خلال النتائج المحققة في كل الأصناف بما فيها الصُّغرى.