طباعة هذه الصفحة

مــديـــر الــسيـــاحة بمـســـــتــغــانم يــبــدّد المخـــــاوف:

الإقامة لــدى الــساكــن دون رسـوم جـبـائـية

غانية زيوي

 تعرف ظاهرة كراء المنازل أو الإقامة لدى الساكن رواجا كبيرا، في فصل الصيف، حيث تفضلها العائلات الراغبة في قضاء عطلتها بالمناطق الساحلية، نظرا لسعرها الذي يراعي قدرتها الشرائية، وقد تمّ بداية من هذا الموسم تنظيم هذه الصيغة، ووضعها في إطارها القانوني.

 يوضّح المدير الولائي للسياحة والصناعة التقليدية لمستغانم زرماطي محمد الشريف، في تصريح لـ «الشعب ويكاند»، أنّ صيغة الإقامة لدى الساكن تم وضعها في الإطار القانوني، وتنظيمها عن طريق المنشور الوزاري المشترك بين وزارة السياحة والداخلية من أجل رفع عدد الأسرة نظرا للعجز الملاحظ على مستوى هياكل الإيواء، وكذا من أجل ضبط العدد الإجمالي للزوار.
وتتمثل هذه الصيغة - يضيف ذات المتحدث - في إجراءات إدارية بسيطة تتمثل في ترخيص من البلدية دون دفع أي رسوم جبائية، بحيث تقوم لجنة مكونة من السياحة، الصحة، الحماية المدنية والبلدية المعنية والمصالح الأمنية حسب الاختصاص بخرجة ميدانية للسكن المقصود من أجل تحديد معايير الأمن والنظافة، وبعد مصادقة اللجنة يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بتقديم رخصة الاستغلال كصيغة للإقامة لدى الساكن، ممّا سيساهم في الرفع من طاقة الإيواء أمام النقص الذي تعرفه المؤسسات الفندقية من جهة، وكذا العملية الإحصائية للزوار والسياح المتوافدين القادمين إلى الولاية من جهة أخرى.
وعرفت العملية تجاوب من طرف بعض المواطنين نظرا للحملات التحسيسية التي قامت بها مصالح المديرية، وفي ذات السياق جدّد المدير من منبر «الشعب ويكاند» دعوته لكافة المواطنين الراغبين في تأجير سكناتهم التقرب من المصالح المعنية دون التخوف من أي أعباء إضافية تكون على عاتقهم.

المخيّمات الصّيفية بديل
  إلى جانب تمكين العائلات البسيطة من إيجاد متنفّس لها، وبديل بأقل الأسعار الممكنة لقضاء عطلة صيفية، خاصة بعد الوضع الوبائي التي أدت إلى الغلق الاحترازي للمؤسسات السياحية والفندقية، وتعليق نشاطات فضاءات التسلية والترفيه لثلاثة مواسم، تم دخول 12 مخيما صيفيا حيز الخدمة خلال هذه الصائفة.
كشف زرماطي رفع القيود عن 12 مخيما صيفيا بسعة تقدر بـ 3000 سرير، ممّا سيوفر 400 منصب شغل، ذات تجهيزات خفيفة عبارة عن خيم وشاليهات من الحطب موجهة أساسا للعائلات المتوسطة الدخل، خاصة أمام ارتفاع أسعار الفنادق والمنتجعات الصيفية خلال موسم الاصطياف، وذلك لخضوعها لقانون العرض والطلب.
وفي هذا الصدد، تنفيذا لتعليمات السلطات المحلية تمّ القيام بحملة تحسيسية على مستوى المؤسسات الفندقية من أجل اعتماد تخفيضات للأسعار ولو نسبيا خلال موسم الاصطياف، حيث تلقّت المصالح تجاوبا من بعض الهياكل، بالإضافة إلى دراسة مشروع مرسوم تنفيذي على مستوى الدائرة الوزارية يسقف أسعار الخدمات على مستوى المؤسسات الفندقية سيرى النور قريبا، يضيف ذات المسؤول.
وتتموقع المخيّمات العائلية بالجهة الشرقية للولاية بكل من بلديات سيدي لخضر وبن عبد المالك رمضان وعشعاشة، والتي ستساهم هي الأخرى في تدعيم الحظيرة الفندقية، والرفع من القدرات السياحية للولاية من جهة، وكذا توفير أسعار خدماتها مقبولة، وفي متناول العائلات البسيطة لقضاء عطلة صيفية مريحة.

المؤسّسات الشبانية جاهزة

 يعمل قطاع الشباب والرياضة بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب ومختلف الفاعلين على قدم وساق هو الآخر، لتوفير هياكل لفئات المجتمع، خاصة الشباب، وقام بضبط كافة الآليات وتوفير الإمكانية اللازمة لاستقبال الزوار والسياح في ظروف جيدة.
كشف مدير ديوان الشباب رفيق مناماني عن فتح مجال استقبال الشباب عن طريق تنقلات الشباب، وحركة وتبادلات الشباب خلال موسم الاصطياف عبر مؤسسات الشباب الموجودة على مستوى الولاية، حيث يتوفّر القطاع على أربعة بيوت للشباب بقدرة استيعاب تصل إلى 200 سرير، ومخيمين للشباب على مستوى أوريعة وصلامندر بسعة تقدر بأكثر من 200 سرير بأسعار رمزية مضبوطة من طرف الوزارة الوصية لتمكين الشباب من قضاء عطلة في ظروف حسنة.
هذا إلى جانب المشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية والثقافية بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية مع تنظيم نشاطات ترفيهية طيلة الفترة الصيفية منها المخطط الأزرق، دار الشباب المتنقلة، تظاهرة أولمبياد الشباب المزمع تنظيمها من 10 إلى 15 جويلية، وغيرها من النّشاطات التي تصب في فائدة الشباب، يضيف ذات المتحدث.

ترويج للمنتجات الحرفية
 سطّرت الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة برنامجا ثريا ومتنوّعا للحرفيّين بفتح فضاءات لعرض وترويج المنتجات الحرفية التقليدية على مستوى المؤسسات الفندقية، ومختلف الأماكن السياحية.
أكّد مدير الغرفة إسماعيل رمضان، أن مصالحه تسعى إلى إعادة بعث المنتوج التقليدي المحلي بفتح فضاءات لعرض المنتجات الحرفية من أجل تشجيع الحرفيين على تسويق وترويج منتجاتهم على مستوى ثمانية فنادق ووجهات البحر صلامندر، موستا لاند والحدائق العمومية، وكذا في أروقة الغرفة وغابة برحمة وغيرها بمشاركة أكثر من 329 حرفي يستعرضون منتجاتهم عبر هذه الفضاءات المخصصة، إلى جانب تخصيص فضاءات لحرفي الولاية لعرض منتجاتهم على مستوى ولاية وهران تزامنا مع التظاهرة الرياضية لألعاب البحر المتوسط.
وفي ذات الشأن، كشف محمد شريف زرماطي مدير السياحة عن إسناد مفتشي السياحة والصناعة التقليدية لمديرية السياحة لولاية وهران قصد تعزيز الرقابة والتفتيش على مستوى المؤسسات الفندقية، وعلى المنتوجات التقليدية خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق ضبط آخر التحضيرات لاستقبال الزوار في أحسن الظروف، تمّ تخصيص أكثر من 225 عون نظافة طيلة موسم الاصطياف مكلفين بتنظيف الشواطئ، وفتح 84 خط نقل خصّص لنقل الزوار والمصطافين إلى الشواطئ، إضافة إلى تسخير 07 مسابح عمومية مهيأة ومجهزة لاستقبال المصطافين، و16 مسبحا على مستوى المؤسسات الفندقية، إلى جانب تسخير 550 عون منقذ لأعوان الحماية المدنية موزّعين على 43 شاطئا.