طباعة هذه الصفحة

بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري:

جمع 3 ملايير سنتيم لشراء أدوية لأهالي غزة الصامدة

صونيا طبة

أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن منظمتها الإنسانية تبذل قصارى جهدها لكي تتمكن من إيصال المساعدات والتبرعات إلى الشعب الفلسطيني الذي يعيش معاناة كبيرة في ظل القصف المتواصل على أراضي غزة الجريحة وذلك من خلال التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كشفت بن حبيلس خلال ندوة صحفية نشطتها، أمس، بمقر الهلال الأحمر الجزائري عن جمع 3 ملايير سنتيم لشراء الأدوية، وإرسالها إلى شعب غزة الجريح، إلا أن المشكل يكمن ـ على حد قولها ـ في كيفية إيصال هذه المساعدات إلى أراضي غزة، نظرا للشروط التي فرضتها الجهات المصرية التي تمنع التعامل المباشر مع المنظمات أو الجمعيات، أو هيئات المجتمع المدني المانحة للمساعدات، على أن يتم التعامل من خلال دولها ووزاراتها المعنية مع وزارة الخارجية المصرية.
 وأوضحت بن حبيلس، أن الجهات المصرية تمنع إدخال كل المساعدات التي تتعلق بالمبالغ المالية وجميع المواد والبضائع وكذا كافة أنواع السيارات، عدا الإسعاف الطبي. كما لا تسمح بإدخال مواد البناء بجميع أنواعها وكذا البيوت الجاهزة وقارورات الغاز والأوكسجين، مشيرة إلى أنه يتوجب توفير شهادات المطابقة والمستندات الخاصة بكل شحنة، منها شهادة المنشأ وفاتورة مفصلة ورسالة خطية للهلال الأحمر المصري، لضمان إرسالها للشعب الفلسطيني من الجهة المانحة للمساعدات.
 وفيما يخص الطاقم الطبي الراغب في دخول قطاع غزة، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، من خلال قراءتها للشروط الإدارية المفروضة، أن المساعدات الطبية بمختلف أنواعها لا يمكن أن تصل إلى أهالي غزة إلا من خلال الالتزام بالشروط المصرية والتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية للحصول على الموافقات المطلوبة.
وقالت المتحدثة، إنه حان الأوان كي تطبّق القوانين العالمية على أرض الواقع وأن تطرح مشكلة غزة على أساس احتلال غاشم يقوم بإبادة شعب بأكمله، وكذا تجسيد قرارات الفدرالية الدولية للهلال الأحمر، التي تبقى في كل مرة، بحسبها، حبرا على ورق، داعية إلى ضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة التي تتعلق بالاحتلال وحماية المدنيين.
وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إلى أن أرقاما عديدة لم تتطرق إليها الصحافة، حيث أن أكثر من 70 عائلة فلسطينية تمت إبادتها جماعيا و11 ألفا هم ضحايا العدوان الإسرائيلي، بينهم أطباء وممرضون من الوسط الطبي، بالإضافة إلى إطارين من الهلال الأحمر الفلسطيني.
من جهته أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أوسكار أومار بروكوف، خلال مداخلته، أن أكثر من 1900 شخص تم قتلهم منذ بداية القصف الإسرائيلي على أراضي غزة و9 آلاف بيت دمر، زيادة على المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من مختلف الجوانب، وهو ما جعل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكثف جهودها وتعمل بالتنسيق مع مختلف المنظمات الإنسانية، بينها الهلال الأحمر الجزائري وكل دول العالم للبحث عن سبل إيصال المساعدات لشعب غزة الجريح.
وفي المقابل، كشف ممثل الاتحاد العام للتجار والحرفيين جمال غزالي، أن الاتحاد قام بإنشاء لجنة وطنية موزعة على مستوى كل الولايات من أجل العمل على مساعدة الشعب الفلسطيني بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على تخزين المواد والإعانات وإرسالها إلى الهلال الأحمر الجزائري الذي سيتولى مهمة إيصالها إلى شعب غزة.

ندوة دولية حول حماية المدنيين في القطاع المحاصر

أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، عن تنظيم ندوة دولية قريبا للتطرق إلى الاتفاقيات الدولية حول حماية المدنيين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان الإسرائيلي همجي.
وأوضحت بن حبيلس، أنه عقب الاجتماع الطارئ للصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي انعقد، الثلاثاء الفارط، بعمان، أن هذه الندوة ستكون بمثابة «قوة ضغط» من خلال التركيز على ضرورة تفعيل أحكام الاتفاقيات الدولية، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في حالة حرب.
وأضافت أنه سيتم دعوة الهيئات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان وكذا الشركاء الإنسانيين وكل جمعيات الفدرالية الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للمشاركة في هذا اللقاء الدولي، مشيرة إلى أنه قد تقرر خلال اجتماع الأردن الأخير تنظيم لقاء بمبادرة من الفدرالية العالمية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لدعم كل الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأكدت أن قوافل تضامنية ومساعدات إنسانية جزائرية «جاهزة»، في انتظار إيجاد آليات لإيصالها إلى سكان غزة.