شارك وفد جزائري هام من 23 إلى 25 ماي بمالابو، في أشغال الدورة 4 للجنة التقنية المختصة للاتحاد الإفريقي، حول الهجرة واللاجئين والأشخاص المهجرين داخليا وفي الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
جرت هذه الاجتماعات، تحضيرا للقمتين الاستثنائيتين 15 و 16 للاتحاد الافريقي، حول المسائل الانسانية وندوة المانحين من جهة، وحول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية من جهة ثانية، والمزمع تنظيمها على التوالي يومي الجمعة والسبت في عاصمة غينيا الاستوائية.
وقد ساهم الوفد الجزائري، برئاسة، المدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، خلال تلك الاجتماعات السفير، بوجمعة ديلمي، في إثراء النقاشات حول المسائل المدرجة ضمن جدول أعمال القمة الانسانية، سيّما ما تعلق بالتحديات الانسانية والتغييرات والكوارث الطبيعية والأمن الغذائي والتغذية والأوبئة والتحديات الصحية وإعادة البناء والتنمية ما بعد النزاعات وتمويل العمل الانساني في افريقيا.
كما تم التذكير بأنّ الجزائر تستقبل منذ عقود، أعدادا معتبرة من اللاجئين، حيث دعا الوفد إلى بلورة تصور متعدّد الأبعاد يستهدف الأسباب العميقة للأزمات الإنسانية في القارة، سيما الاستعمار والإرهاب من أجل التوصل إلى حلول مستدامة والسماح بالتالي بعودة اللاجئين إلى بلدانهم.
كما تطرق الوفد الجزائري إلى التجربة الجزائرية حول الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وذلك تحضيرا للقمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي حول هذه المسالة.
بهذه المناسبة، أشادت الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي، بدور الجزائر الريادي، داعين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى مخاطبة رؤساء الدول والحكومات كمتحدث رئيسي بمناسبة هذه القمة.