طباعة هذه الصفحة

اعتبرها آخرون حلاّ ضروريا في وهران

القضاء على الكلاب الضالة يثير «الاستنكار»

وهران: برهمية مسعودة

أثارت عمليات القضاء على الكلاب الضالة رميا بالرصاص الحي ببلدية بئر الجير،  شرقي وهران، «استنكارا» واسعا لدى  فئات من المجتمع، عبروا عن سخطهم وعميق غضبهم من ارتكاب هذه الأفعال على مرأى ومسمع الجميع.

 شنّت مصالح بلدية بئر الجير، شرقي الولاية، حملات واسعة النطاق للقضاء على الكلاب الضالة، بعد شكاوى السكان من انتشارها الواسع، سيما وأن عدد الكلاب في تزايد مستمر، نتيجة التكاثر المتزايد لهذه الفصيلة من الحيوانات.
وتسببت طريقة إبادة الكلاب بالرصاص الحي وسط التجمعات السكانية بالقطب العمراني الجديد «بلقايد»،  ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء المنصرم في حالة من الفزع والاستياء في نفوس المواطنين، سيما بين الأطفال ومحبي الحيوانات؛ مما دفع بالبعض منهم إلى الخروج للشارع والتنديد بالظاهرة.
وطالب عدد منهم في تصريح لـ «الشعب»، بضرورة تجاوز عمليات القضاء على الكلاب الضالة، وما يصاحبها من إطلاق الرصاص، وإيجاد حلول أخرى غير هذه الطريقة التقليدية، وتبقى في الوقت نفسه حلا ضروريا لفئة أخرى من المواطنين، عبروا عن تخوفاتهم الشديد من الكلاب الضالة، باعتبارها مستودعا لداء الكلب أو ناقلا له.
وحسب حصيلة تدخلات مصلحة الوقاية لمديرية الصحة بولاية وهران، فإن بلدية بئر الجير تعد من المناطق الأكثر عرضة لحالات العض الناجمة عن مختلف الحيوانات المتشردة والأليفة، سيما بالقطب السكني الجديد بلقايد، نظرا لورشات البناء الكبرى  والمزارع المحيطة، ناهيك عن  المزابل الفوضوية المنتشرة هنا وهناك.
ويشكل داء «الكلب» أخطر الفيروسات المتنقلة عن طريق الحيوانات، خاصة إن لم يتم التكفل بالحالة في مدة لا تتعدى 72 ساعة، تبدأ الأعراض بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي،  ويؤدي غالبا إلى إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة  خلال بضعة أيام.
كما تجدر الإشارة، إلى أن تكلفة نصف المصل تفوق 4 آلاف دج لكل شخص، يضاف إليها تكاليف التشخيص والعلاج؛ وهو ما يكلف خزينة الدولة الملايير، كما سبق وتطرقت له «الشعب» في عددها الصادر بتاريخ 30 ماي 2021 تحت عنوان «خطة لمحاربة داء الكلب بوهران».