دعت الأمم المتحدة، الجهات السياسية والأمنية الليبية، إلى مواصلة المشاركة البناءة في دعم المسار الانتخابي والدستوري والحد من الاستقطاب.
في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، إنّ «العمل المنسق والبناء مطلوب لمنع المزيد من الاستقطاب، وإنهاء الجمود السياسي في ليبيا».وأكدت أنّ وحدة مجلس الأمن بشأن الحاجة إلى السلام في ليبيا مهمة بشكل خاص اليوم، قائلة: «هذا ما يستحقه الليبيون. هذا ما يحتاجه العالم».
وأوضحت وكيلة الأمين العام، أنه بالرغم من توقف القتال في ليبيا «لا يزال الوضع هناك متوترا». إذ لا تزال الجماعات المسلحة «في حالة تأهب قصوى»، على حدّ تعبيرها.
وأضافت: «إنّ المستشارة الخاصة، ستيفاني وليامز، تواصل الانخراط مع كل من الدبيبة وباشاغا لتشجيع الحوار. وتحثهما على تجنّب الأعمال الاستفزازية أو الخطاب السلبي، لمنع البلاد من الانزلاق مرة أخرى في الصراع»، بحسب ما جاء على لسان ديكارلو.
فيما دعا ممثل فرنسا لدى مجلس الأمن كافة الأطراف إلى ضبط النفس وعدم التحريض على الكراهية والعنف في ليبيا، داعيا اللجنة العسكرية لتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى تأييد بلاده مساعي الأمم المتحدة بين كافة الأطراف الليبية، لاسيما بين غرفتي البرلمان لوضع خارطة طريق للانتخابات.
وأشار ممثل فرنسا، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أنّ «الوضع الراهن ليس خيارا بالنسبة لليبيا، ولابد من تسوية الأزمات المرتبطة بالسلطة التنفيذية».
وتابع: «لابد من حكومة موحدة وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب فرصة»، وشدّد الدبلوماسي الفرنسي على أهمية اعتماد نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، داعيًا الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى «احترام حظر الأسلحة وإيريني تقوم بجهد موفق في تنفيذ هذا الحظر وندعم تجديد ولايتها».