شهدت مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، منذ فجر أمس الجمعة، اشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني التي شرعت بتنفيذ اقتحامات واعتقالات. وتصدى مقاومون بالرصاص والعبوات المتفجرة لقوة خاصة للاحتلال تسللت إلى مدينة جنين.
أفادت مصادر محلية بأنّ المقاومين الفلسطينيين في جنين كشفوا وجود قوة الاحتلال الخاصة وباشروا بالاشتباك معها. واستهدفوا قوات الاحتلال بعبــوة محليــة الصنع. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى جنين من محاور عدة للتغطية على انسحاب القوة الخاصة. وتركزت عملية الاقتحام من جهة شارع الناصرة في جنين، حيث انطلقت قوات الاحتلال من حاجز الجلمة العسكري.
ونفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين في حيّ البساتين وسط مدينة جنين. ويخوض مقاومون فلسطينيون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تقتحم بين حين وآخر أكثر من منطقة في جنين لاعتقال من تصفهم بـ»المطلوبين»، حيث يترصد المقاومون الفلسطينيون لآليات الاحتلال ويطلقون عليها النار بكثافة. واستشهد منذ بداية العام الجاري 20 فلسطينيا في جنين، ونفذ عدد منهم عمليات فدائية أدت لمقتل جنود لجيش الاحتلال ومستوطنين.
من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية عن بعض طرق وأساليب التعذيب الوحشية، التي تعتمدها أجهزة الاحتلال الصهيوني الأمنية في انتزاع اعترافات من الأسرى الفلسطينيين خلال عملية التحقيق معهم.
وأكدت ذات المصادر أنّ «شهادتي شابين فلسطينيين من القدس المحتلة، تدل على ما يجري في غرف التحقيق التابعة لجهاز «الشاباك – مخابرات الاحتلال»، حيث يواصل الجهاز استخدام أساليب محظورة من شأنها أن تصل إلى حدّ التعذيب». وذكرت أنّ الفلسطيني يزن رجبي (21 عاما) وابن عمه محمد رجبي (19 عاما)، اعتقلا للاشتباه برشق حجارة على قوات الاحتلال، وقام «الشاباك» بالتحقيق معهما على مدى أكثر من شهر، حتى أجبرا على الاعتراف بالأفعال المنسوبة لهما، وحكما بالسجن 8 أشهر.
وبالموازاة مع ذلك، أكدت مصادر إعلامية وجود حالة تأهب واستنفار في صفوف قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية المختلفة؛ تحسباً واستعداداً لـ»مسيرة الأعلام» الاستفزازية، التي أقر وزير الأمن الداخلي للاحتلال الصهيوني، مسارها المخطط من باب العامود لتخترق أسوار البلدة القديمة في القدس وأسواقها، غدا الأحد، فيما يسمى لدى دولة الاحتلال بـ»يوم القدس»، حيث يتم الاحتفاء بسقوط الشطر الشرقي من المدينة بيد الاحتلال في حرب الخامس من جوان عام 1967، واحتلال المدينة كلها من طرف الصهاينة.
وكشفت نتائج تحقيق أجرته النيابة العامة الفلسطينية، وأعلنت نتائجه، أنّ الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص قناص صهيوني «دون تحذير مسبق»، فيما تجدّدت المطالبات الدولية بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الصحافية الفلسطينية.