أكد قائد المجموعة الإقليمية الثانية للدرك الوطني، الرائد معوش، أن المركبات الجديدة، من الأسباب الرئيسة لحوادث المرور، رغم انخفاضها في السداسي الأول من السنة الحالية، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013 بفارق 39 حادثا.
وأشار الرائد معوش، أنّ أغلب هذه الحوادث، تورّط فيها أصحاب السيارات المجهزة بأحدث التقنيات، متبوعة بعدم احترام المسافة الأمنية والتجاوز الخطير، خاصة وأن بعض الشباب المتهور يعمد خلال مواكب الأعراس، إطلاق صفارات السيارات والجلوس على حواف النوافذ، والتهليل والقيام باستعراضات بهدف جلب انتباه الغير، مما يشكل خطورة كبيرة على الركاب.
كما أكدت الإحصائيات المقدمة، أن أيام عطلة نهاية الأسبوع، تتقدم باقي الأيام، لاسيما الخميس وصبيحة الجمعة، بفعل التهور الذي يصيب أغلبهم نتيجة ارتيادهم الملاهي والعلب الليلية والشواطئ والبراري الخالية، أين يحتسون المشروبات الكحولية والممنوعات، ما يجعلهم يقودون دون وعي. مع العلم، أن المركبات الجديدة تشكل نسبة 80 من المائة من حظيرة المركبات لولاية وهران.
وأضاف ذات المتحدث، خلال لقائه برجال الإعلام على هامش الخرجة الميدانية التي نظمت لهم للوقوف على العملية التحسيسية التي يواصلها عناصر الدرك بمختلف الطرق لفائدة سائقي نقل البضائع والمسافرين، لتذكير هذه الفئة بأهمية احترام قانون المرور والتعريف بالعقوبات المنصوص عليها قانونا، ناهيك عن التذكير بعدد الحوادث المرتكبة، على الرغم من أن الشاحنات والحافلات مقارنة بإجمالي الحظيرة الوطنية تمثل عددا قليلا، إلا أن نسبة الحوادث المرتكبة من طرف هذه الفئة من السواق تتراوح من 28 من المائة من إجمالي حوادث المرور عبر التراب الوطني، خلفت نسبة تفوق 39 من المائة من القتلى وتفوق 30 من المائة من الجرحى.
ويعد التحسيس بأخطار حوادث المرور، من بين المهام الموكلة لمصالح الدرك الوطني، متمثلة في قسم أمن الطرق، الذي يسعى من خلال هذه الحملات إلى بلوغ الاحترافية في السياقة كمسؤولية ووعي، وتوعية مستعملي الطريق من سائقي الأوزان الثقيلة ووسائل النقل الجماعي للمسافرين حول مخاطر الآفة، وما ينجرّ عنها من خسائر بشرية ومادية، لاسيما وأنهم غالبا ما يكونون هم المتسببون في وقوع الحادث الأليم، خاصة في حال كانت مسافة السير طويلة.