تميزت السهرتان الخامسة والسادسة من الطبعة الـ36 لمهرجان تيمقاد الدولي، بتنوع كبير عكس حرص محافظة المهرجان على جعل السهرات التاموقادية فسيفساء غنائية لتلبية أذواق جميع الجمهور الذي بدى واضحا تراجع تواجد يوما بعد يوم لأسباب ما تزال مجهولة.
أمتعت فرقة بوليود الهندية جمهور السهرة الـ5 من مهرجان تيمقاد باستعراضاتها المميزة والتي سافرت بالحاضرين إلى عمق الفلكلور الهندي حيث تمكنت الفرقة عبر رقصاتها من دغدغة مشاعر الجمهور وجعله يسافر إلى أزمنة وحضارات مرت عليها الهند، وتداول على الركح بعدها نجم الأغنية الشاوية الفنان حي الخنشلي الذي رقص الجمهور مطولا على وقع نغماته التي تجاوب معها الشباب كثيرا وكان في كل مرة يطالب بإعادة بعض أغانيه قبل أن يتدخل منشط السهرة ماصي ويفسح المجال للفنانة التونسية زهرة لجنف التي سافرت بدورها بالحضور إلى عالم الأغنية الأصيلة حيث سحرت الحضور برقصاتها المميزة، كما كان للأغنية الشبابية نصيبها في السهرة الخامسة باعتلاء النجم القبائلي رابح عصمة والشاب حسان الذي انتظره الجمهور طويلا ورقص على أنغامه حيث أمتع الحضور بباقة من انجح أغانيه القديمة والجديدة التي طالبه الشباب خاصة بإعادتها لتختم السهرة الخامسة بعد تكريم كل النجوم المشاركين في إحيائها.
أختلف جمهور السهرة السادسة من مهرجان تيمقاد الدولي عن سابقاتها، حيث بدت مدرجات مسرح تاموقادي خالية تقريبا باستثناء تواجد خفيف لبعض العائلات والشباب الذي صفق لفرقة كركلا اللبنانية التي قدمت لوحات استعراضية وغنائية تحكي تاريخ الجزائر الحافل بالبطولات، وقد كان العرض الموسوم «فرح التراث» هدية من لبنان إلى الجزائر في عيد خمسينية استقلالها حيث رسمت الفرقة اللبنانية بقيادة الموسيقار عبد الحميد كركلا المراحل التي مرت بها الجزائر في نضالها لأجل التحرر والعمالقة الذين رسموا تاريخ الجزائر بحروف من ذهب.
ليخصص الجزء المتبقي من السهرة للفنانين الجزائريين سعاد عسلة التي أدت مجموعة من الأغاني ذات الطابع الصحراوي حيث أمتعت الجمهور المتواجد على قلته برقصاتها الساحرة، ليفسح المجال بعدها للفنان عبد الحميد بوزاهر نجم الأغنية الشاوية الذي أمتع الجمهور بباقة من أروع أغاني التراث الشاوية التي زغردت لأجلها النساء وصفق لها الشباب بقوة.
كــــواليس تيمقــاد...
@ حالت الانارة الكبيرة للمهرجان دون التقاط الإعلاميين للصور الخاصة بحفل الافتتاح وهي النقطة التي أيدها محافظ المهرجان الذي عبر صراحة عن عدم إعجابه بهندسة المسرح الجديد مفضلا بذلك المسرح القديم.
@ ظهر التعب والملل واضحا على جميع من كان حاضرا سهرة اول امس فهل أصبح مهرجان دولي كتيمقاد مصدر ا للإزعاج والملل.
@ ما يزال التأخر الكبير في انطلاق الحفلات سمة مميزة لطبعة هذه السنة، وهو الأمر الذي لم تتمكن محافظة المهرجان من تجاوزه رغم الإلحاح الكبير من العائلات الاوراسية بالتعجيل بالسهرات حتى يتمكن الجميع من الحضور
@ صفق جمهور الليلة الخامسة من مهرجان تيمقاد كثيرا للفرقة البرازيلية التي أمتعت الحضور بلوحات فنية معبرة عن ثقافة وتراثها. حيث اعتبرت العائلات في لقاء مع «الشعب» الفرق الشعبية والفلكلورية الممثلة لدول العالم من بين أفضل الفقرات المبرمجة في السهرات...نتمنى أخذ ذلك بعين الاعتبار في الطبعات القادمة.
@ زين مسرح الهواء الطلق بتيمقاد بمجموعة من شبكات الأضواء المختلفة الألوان والتي أضفت جمالا خاصا على المسرح إضافة إلى لوحة كبيرة تتلون بعلم الجزائر.