كشف المدير العالم للشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات البترولية مراد منور، عن ارتفاع معدل استهلاك «سير غاز» 50٪، فيما تراجع استهلاك الوقود التقليدي 5٪ في 2021.
أوضح مراد منور، لدى نزوله ضيفا على منتدى «الشعب الاقتصادي»، أن معدل استهلاك «سير غاز» ارتفع من 500 ألف طن سنة 2018، إلى مليون و100 ألف طن سنة 2021.
وأضاف، أن عدد السيارات التي حولت إلى «سير غاز»، حسب آخر حصيلة للشركة، بلغ 700 ألف مركبة، تماشيا مع استراتيجية تعميم هذا النوع من الوقود، مبرزا دور «نفطال» في الترويج لهذه العملية، وسط تردد المواطنين في تحويل طاقة محركات سياراتهم إلى «سيرغاز»، وهو أمر ليس بالأمر السهل، في نظره.
وأكد منور في هذا الصدد، أن 50٪ من محطات «نفطال»، البالغ عددها أكثر من 2000 محطة عبر البلاد، تزود زبائنها بـ «سيرغاز»، مضيفا أن «نفطال» أنشأت مراكز تحويل «سيرغاز» في كل الولايات، وأنها كونت التقنيين بالمؤسسة. وأشار إلى أن هناك بعض المحطات داخل المدن، لا يمكنها توفير «سيرغاز»، لأن الأمر متعلق بعدم توفرها على شروط الأمن والسلامة، وأن هذا الأمر خارج عن نطاق «نفطال».
وفي رده على استفسار حول مدى استعداد شركة «نفطال» للاستثمار في الطاقات المتجددة، لاسيما تزويد محطاتها بأجهزة شحنات خاصة بالسيارات الكهربائية، قال ضيف «الشعب الاقتصادي»، إن شركة «نفطال» مستعدة لتزويد محطاتها بأجهزة الشحنات الكهربائية، وإنه يجب اعتماد استراتيجية وطنية للتعميم واضحة.
وأكد في السياق، أنه في حال اعتمادها في الجزائر فستكون شركة «نفطال» في الموعد، وأشار الى أن جهاز الشاحن الكهربائي بمحطة الشراقة غربي العاصمة، «تم استخدمه مرة واحدة منذ إنشائه».
زيادة هامش الربح لا السعر
وأكد منور، إن مبيعات «نفطال» تراجعت خلال 2020-2021 بسبب تداعيات الأزمة الصحية لجائحة كورونا، غير أنها لم يؤثر كثيرا على أرباح الشركة.
وطالب المسؤول الأول على شركة «نفطال»، برفع هامش الربح وليس زيادة السعر، موضحا أن نسبة الرسوم المفروضة على الوقود تصل إلى 80٪ من السعر وليس الفائدة.
وقال، إن مطالب مؤسسته بزيادة هامش الربح في نشاط الوقود، لن تؤثر على أسعار هذه المادة.
وأوضح مراد منور، أن أسعار الوقود مقنّنة وهامش البيع لا يغطي تكاليف عمليات توزيع الوقود، وأشار إلى أن هامش الربح «نفطال» ضعيف ولم يتغير منذ 2016.
تأسف ذات المسؤول، عن استهلاك الوقود لا يخدم الاقتصاد، قوله إن «70٪ من الاستهلاك، يذهب للمستهلك النهائي دون أن يتم استغلاله في نشاط اقتصادي مربح».
نشاطات تجارية مربحة
وتحدث منور عن استحداث نشاطات تجارية للشركة خارج بيع الوقود، لتعويض بعض الخسائر وتحسين مردودية الشركة، مؤكدا أنها تحقق أرباحا أكثر من بيع الوقود في بعض المحطات، مثل بيع العجلات وبعض منتجات «نفطال»، والمطاعم لقوله: منذ سنوات نوعت نفطال من نشاطاتها خارج الوقود، وفي بعض الأحيان تكون مربحة أكثر من النشاطات المتعلقة بالوقود».