أُعلن عن تأسيس التنسيقية الشبانية العالمية للتضامن مع الصحراء الغربية، وذلك خلال اختتام أشغال الندوة الدولية الشبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، والتي كانت قد انطلقت بولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
التنسيقية الشبانية العالمية للتضامن مع الصحراء الغربية تضم 12 عضوا ممثلين لمختلف التنظيمات الشبانية من مختلف دول وقارات العالم، وتهدف إلى العمل على زيادة الوعي بالقضية الصحراوية في مختلف بقاع العالم وحشد مزيد من الدعم والمساندة لصالح الشعب الصحراوي في مختلف المحافل الدولية.
وقد عكف المشاركون خلال أشغال هذه الندوة، بمشاركة أجنبية واسعة لوفود شبانية من إسبانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد وغانا واليمن وفلسطين وغيرها، على مناقشة مواضيع عديدة متعلقة بالتضامن الدولي مع الشعب الصحراوي وحول انتهاكات حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
تعهد عديد المتدخلين خلال الندوة الدولية للتضامن الشباني مع القضية الصحراوية بنقل رسالة الشعب الصحراوي والتحسيس بمعاناته في كافة المحافل الدولية الشبانية. وأدانت الوفود الأجنبية المشاركة في هذه الندوة الدولية الشبانية التي نظمت على هامش فعاليات المؤتمر العاشر لإتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب المتواصلة، الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في المناطق المحتلة في حق المواطنين الصحراويين العزل من طرف قوات الاحتلال المغربي.
أكد الصحفي البريطاني، مارتن جاي، أنّ الأزمة في أوكرانيا قد أخلطت حسابات المغرب بخصوص قضية الصحراء الغربية، سيّما بعد الاهتمام المتزايد للغرب الذي ركز على أوكرانيا، مشيرا، في هذا الصدد، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها فعل أيّ شيء لمساعدة المغرب في سعيه لاستقطاب الدعم لأطروحته الاستعمارية.
وأوضح الصحفي في مساهمة له في مركز الأبحاث «مؤسسة الثقافة الإستراتيجية»، أنّ النزاع في أوكرانيا «قد أدّى إلى بروز مسألة عدم الاستعمار التي كانت في سبات بالأمم المتحدة»، مضيفا أنه «كلما ضخ الغرب الأموال لأوكرانيا، كلما دعمت الأمم المتحدة ودولها الأعضاء هذا المسعى، وهو ما يمثل أكبر انتكاسة يمكن للمغرب تصورها حول قضية الصحراء الغربية».
كما اعتبر كاتب المقال، أنّه «ليس بإمكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ولا وزير خارجيته، انطوني بلينكن، أن يفعلا أيّ شيء لتقديم دعمهما للمغرب، وتابع الصحفي مارتن جاي في مقاله «لقد حدث أسوأ سيناريو توقعه المغرب وهو الذي كان يأمل في استغلال قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (الذي عبر عن دعمه لمقترح المغرب بخصوص منح الحكم الذاتي المزعوم للصحراء الغربية في مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني)»، مضيفا أنّ وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والقصر الملكي «يأملان بشدة» في عودة ترامب للحكم.
وأشار أنّ الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن «لطالما عارض قرار ترامب» بخصوص الصحراء الغربية، مبرزا أنّ آراء جو بايدن السياسية «معارضة لفكرة احتلال بلد لبلد آخر» وهو ما يتطابق إذا مع لوائح الأمم المتحدة التي تنصّ على حلّ ديمقراطي يفضي إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.