كشف الشّريك المؤسّس لمركز السينما العربية علاء كركوتي عن إطلاق حملة 75 سنة من تواجد انتاج الأفلام الفلسطينية، يشارك فيها الجمهور والخبراء في المجال السينمائي بما في ذلك المؤسّسات الثّقافية، لاختيار أهم الأعمال التي ميزت المشهد السينمائي الفلسطيني، من سنة 1946 إلى غاية 2021، أي على مدار 75 سنة من تواجدها، حتى وإن كانت المهمة تبدو صعبة حسب مركز السينما العربية بعد ضياع موروثها وتراثها بسبب الاحتلال الصهيوني، فإن الحملة متواصلة لذات الهدف.
كشف مركز السينما العربية في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه، أنّ حملة 75 سنة من الوجود السينمائي الفلسطيني، جاءت على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي، حيث «يلقي الضوء فيها على أهم الأفلام الفلسطينية وصناعها منذ عام 1946، عندما قدّم المخرج صلاح الدين بدرخان فيلم «حلم ليلة « وعرضه في يافا والقدس، ويعد أول فيلم فلسطيني روائي طويل.
وتنطلق المرحلة الأولى للحملة بمهرجان «كان»، حسب ذات البيان، «بدعوة الجمهور والمهتمين بعالم الشاشة الصغيرة والكبيرة من جميع أنحاء العالم العربي، لترشيح أفلامهم المفضلة على صفحة ملحقة بموقع السينما العربية على الإنترنت، ومن خلال هذه الخطوة لتشجيع الجمهور على التواصل بتراثه السينمائي، وربما إعادة إحياء أجزاء منه بدفعه مرة أخرى لدائرة الضوء»، ومن جهة أخرى دعوة لجنة من خبراء الصناعة السينمائية لاختيار القائمة النهائية وإعلانها».
ووضعت الهيئة المشرفة على حملة دعم الموروث السينمائي الفلسطيني رابطا لذات الغرض من أجل ترشيح الأفلام ضمن القائمة، وعن الجانب الثقافي في الحملة مع نفض الغبار عن صناعها من مخرجين وكتاب سيناريو ومنتجين، على غرار كل من المبدعين هاني أبو سعد والمخرجة آن ماري جاسر، اللذين تستضيفهما الطبعة للحديث عن تجربتهما السينمائية مع «تقديم معلومات عن السينما الفلسطينية، وإلقاء الضوء على زوايا مهمة ومنسية من تاريخها الثري».
وتجدر الإشارة أنّ المركز سبق وأن أعدّ دليلا للسينما العربية عبر موقعه، وهو دليل شامل وخدمي يعتمد «على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لهم وللسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية»، حسب ذات البيان، كما أنّ هذا الدليل يضمن للمهتمين سهولة التعرف على السينما العربية.