طباعة هذه الصفحة

المعارك العسكرية في «دونباس» تتصاعد

كييف متشائمة بشأن وقف إطلاق النار

استبعدت أوكرانيا وقف إطلاق النار أو تقديم تنازلات لموسكو في الوقت الذي كثفت فيه روسيا هجومها في منطقة دونباس الشرقية وأوقفت تزويد فنلندا بالغاز.
بعد انتهاء مقاومة استمرت لأسابيع من قبل آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية الشرقية، تشنّ روسيا ما يبدو أنه هجوم كبير في لوجانسك، إحدى مقاطعتين في دونباس.
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه «الوضع في دونباس صعب للغاية». وأضاف أنّ القوات الروسية تحاول مهاجمة مدينتي سلافيانسك وسيفيرودونيتسك، لكنّ القوات الأوكرانية تمنع تقدّمها.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إنّه على الرغم من أنّ القتال سيكون داميا، إلا أنّ النهاية لن تتحقق إلا من خلال الدبلوماسية.
واستبعد ميخايلو بودولاك مستشار زيلينسكي الموافقة على وقف إطلاق النار، وقال إنّ كييف لن تقبل أيّ اتفاق مع موسكو يتضمّن التنازل عن الأراضي. وقال إنّ تقديم تنازلات من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية على أوكرانيا لأنّ روسيا سترد بقوة أكبر بعد أيّ توقف للقتال.
جاءت الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.
قد تكون نهاية القتال في ماريوبول، أكبر مدينة هيمنت عليها روسيا، حاسمة في تحقيق طموحاتها في دونباس. وقالت روسيا إنّ القوات الأوكرانية الأخيرة المتحصّنة في مصانع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلمت.
ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول أن تمنح روسيا التحكم في طريق بري يربط شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014.