أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڤريحة، الأربعاء، على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية بالميدان الخامس للرمي والمناورات لأمدوكال، حسب بيان أوردته وزارة الدفاع الوطني، أمس الأول.
جاء في البيان: «في إطار الزيارة الميدانية التي يقوم بها إلى الناحية العسكرية الخامسة، أشرف السيد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم 18 ماي 2022، بالميدان الخامس للرمي والمناورات لأمدوكال، على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية الموسوم «ردع 2022»، نفذته وحدات الفرقة الأولى المدرعة، فضلا عن وحدات من مختلف القوات والأسلحة».
وأضاف المصدر، أن الفريق شنقريحة استمع في البداية إلى عرضين قدمهما كل من قائد الناحية العسكرية الخامسة وقائد الفرقة الأولى المدرعة، تضمنت الفكرة العامة ومراحل تنفيذ التمرين، الذي جرى على مرحلتين، الأولى نظرية شاركت فيها أركانات القيادات الجهوية والوحدات المشاركة، والثانية ديناميكية أقحمت خلالها الوحدات المنفذة للتمرين.
انسجام وتنسيق وتعاون بين الوحدات
وبميدان الرمي والمناورات، تابع الفريق شنقريحة «عن كثب» مجريات التمرين الذي نفذ ليلا في ظروف «قريبة من الواقع، وفقا للخطة الموضوعة وتماشيا مع الأهداف المسطرة، والمتمثلة أساسا في صقل مهارات القادة والأركانات في تحضير وتنظيم الأعمال القتالية الليلية والتنسيق بين مختلف القوات، فضلا عن إكساب القادة الخبرة في السيطرة على الوحدات، لاسيما من خلال تحقيق الانسجام والتنسيق والتعاون بين الوحدات والوحدات الفرعية، وتمكين الأطقم من اكتساب التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات بمهارات أكثر في التحكم في منظومات الأسلحة، فضلا عن تقييم مختلف مؤشرات الجاهزية العملياتية ومدى القدرة على تنفيذ الأعمال القتالية الليلية وكذا اختبار القدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف».
تحكم جيد في مختلف الأسلحة والمعدات
وحسب البيان، فإن تنفيذ هذا التمرين «أكد بصورة واضحة القدرة التي تتمتع بها الوحدات المشاركة في مجال التنفيذ الناجح للمهام المسندة، وهو ما يعد نجاحا آخر وثمرة من ثمار التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة ذات التكنولوجيا العالية، كما يؤكد أيضا التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها قواتنا المسلحة في السنوات الأخيرة».
وقام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في نهاية التمرين، بـ»تفتيش الوحدات المشاركة في هذا التمرين، قبل أن يلتقي بأفراد هذه الوحدات ويهنئهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة سنة التحضير القتالي وكذا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين»، مؤكدا لهم أن «التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان بالضرورة إيلاء أهمية قصوى، لتحضير وإجراء التمارين الاختبارية مختلفة المستويات والخطط».
وأسدى في الأخير، جملة من التعليمات والتوجيهات تصب في مجملها حول «ضرورة التقييم الموضوعي لنتائج هذا التمرين، من أجل تجسيد التطور المنشود وتعزيز النتائج المحققة في هذا المجال».