كشف مدير الرياضة باللجنة الأولمبية الجزائرية مراد مزيان، أنّ هدف كل الاتحاديات الرياضية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران الشهر المقبل، تحقيق مشاركة مميزة مشرفة وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل، موضّحا أنّ حظوظ الجزائر لخطف الميداليات ستكون في مختلف الاختصاصات الرياضات الفردية.
تحدّث مدير الرياضة لدى اللجنة الاولمبية الجزائرية عند حلوله ضيفا على مقر جريدة «الشعب»، أنّ تأجيل ألعاب البحر الأبيض المتوسط بسنة كاملة بسبب جائحة كورونا كان في صالح الرياضيين الجزائريين، كونهم كانوا يعانون من توقف التحضيرات، بسبب غلق المجال الجوي وكل المنشآت الرياضية بالقطر الوطني، الأمر الذي أثّر كثيرا على الرياضيين المؤهلين إلى أولمبياد طوكيو لم يساعدهم على البروز، ما فوّت على الجزائر حصد الكثير من الميداليات في مختلف الاختصاصات التي كانت متقدمة في التحضيرات.
المسؤول الأول على الجانب التقني والمنسق بين الاتحاديات الرياضية واللجنة الاولمبية، أوضح أنّه مباشرة بعد الألعاب الاولمبية بطوكيو تحسّنت الأمور كثيرا بالنسبة للعناصر الوطنية، وقال بهذا الخصوص «أعتقد أن مدة عام كامل كافية من أجل تحضير النخبة الوطنية، وكل الاتحاديات على قدم وساق».
وأضاف «هم يحضّرون داخل وخارج الوطن، وكلهم عزم على تمثيل الجزائر جيدا في تظاهرة ذات مستوى العالي».
ألعاب وهران محطّة تحضيرية مهمّة للألعاب الإسلامية وأولمبياد باريس
من جهة أخرى، أفاد المدير الفني السابق للاتحادية الجزائرية للملاكمة، أنّ دول الحوض الأبيض المتوسط لها مستوى عالمي وأولمبي، والتسجيلات التي تم تدوينها لحد الآن، تبشّر بأنّ نسخة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ستكون ذات مستوى تقني عالي في مختلف التخصصات.
مزيان أوضح أنّ ألعاب الباهية وهران محطة تحضيرية هامة لكل البلدان المشاركة، من أجل التحضير للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها باريس صيف 2024 قبل عامين عن أكبر تظاهرة رياضية بالعالم، كاشفا أنها لا تعوّض للجميع للتحضير الجيد لهذه التظاهرة.
في ذات السياق، أكّد المنصب حديثا في منصب مدير الرياضات باللجنة الاولمبية الجزائرية، أنّ إقامة الألعاب بالجزائر ستكون فرصة كبيرة لاحتكاك أكبر عدد ممكن من الرياضيين الجزائريين بالمستوى العالي، وكذا تقييم مستوى العناصر الوطنية مع دول الحوض الأبيض المتوسط، قبيل ألعاب التضامن الإسلامي التي ستنطلق يوم 08 أوت بتركيا أي بعد شهر ويومين تحديدا من نهاية الألعاب المتوسطية بوهران.
في هذا الصدد، تحدّث ضيف «الشعب ويكاند»، «لا يجب أن ننسى بأن الألعاب الإسلامية تتميز بالمستوى العالي».
وتابع «ستشارك خمسون دولة من أربعة قارات، وتعتبر أولمبياد مصغّرة، وكل هذه التظاهرات تعتبر منافسات تحضيرية لأولمبياد باريس».
تنظيم بطولات تجريبية والتّعوّد على العتاد...
في سياق منفصل، نوه مدير الرياضة باللجنة الاولمبية إلى أنّ هناك العديد من الاتحاديات نظمت بطولات تجريبية بوهران، وهو أمر مهم بالنسبة للنخب الوطنية حتى تتعرف على المنشآت، ومكان إقامة الألعاب بهدف التأقلم مع الوضع العام، الأمر الذي سيمنح لرياضيينا بعضا من الأسبقية على بقية الرياضيين، على غرار الجيدو الذين سينضمون البطولة الأفريقية بوهران نهاية الشهر».
بخصوص العتاد الرياضي الخاص بكل اختصاص الذي سيتم وضعه تحت تصرف الرياضيين المشاركين، أوضح بأنّ اللجنة الاولمبية ليست هي من اقتنت العتاد، وأنّ هذه النقطة تخص لجنة تحضير الألعاب، التي قامت بوضع قائمة المستلزمات التي يجب أن تتوفر تحت تصرف الرياضيين المشاركين، موضحا أن هذه العملية تم التحضير لها سنة 2019.
في ذات الشأن، أكد بأن هناك بعض العتاد لم يتم التحصل عليه بعد، وأن العتاد الذي دخل التراب الوطني سيفيد رياضيينا بدرجة أولى حين قال «العناصر الوطنية تملك فرصة لا تعوض، من أجل التأقلم مع العتاد الجديد، حيث ستكون لها الأسبقية عند انطلاق الألعاب، وهذه هي الأفضلية التي تكون عند البلدان المنظمة لأي تظاهرة رياضية».
لباس موحّد لكل الوفد...
عن مؤسسة الألبسة الرياضية التي ستتكفل بضمان الأطقم الموحدة للنخبة الوطنية، أوضح مراد مزيان أن دغدوغ هو المكلف بالمهمة، رفقة لجنة مكونة من ياسين لوعيل رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، وعضوين آخرين من اللجنة الاولمبية، وأن كل التفاصيل جاهزة، وقال «ننتظر فقط تحديد عدد الرياضيين المشاركين لكل اتحادية، الذي سيتم عند غلق القائمة، بمناسبة آخر زيارة للجنة الدولية للألعاب المتوسطية».
ذات المتحدث قال بأنّ كل الرياضيين الجزائريين سيكون لهم لباس موحّد، حيث ستمنح لهم بذلة مدنية وأخرى رياضية، فيما أن اللباس الذي يتم منحه للرياضيين في كل اختصاص، ستقتنيه كل اتحادية لرياضييها بسبب توفر معايير خاصة لكل رياضة.
خرّيج المدرسة الوطنية العليا لعلوم وتكنولوجيات الرياضة، عرج للحديث عن حامل العلم بحفل الافتتاح، موضحا أنه تم الاتفاق على أن زوجي مختلط، سيكون له شرف حمل العلم الوطني عند دخول الوفد الجزائري إلى ملعب وهران الجديد، وفصل في الأمر «عندما نتحدث عن الترتيب العام للرياضيين الجزائريين، هناك العداء تريكي عند الذكور وإيمان خليف عند الإناث».وواصل حديثه «لم يتم تحديد الأسماء لحد الآن إلى غاية الوقوف على برنامج الألعاب، ومن سيكون معنيا بالمنافسة يوم 26 جوان على غرار الملاكمين، سيتم تركه في القرية المتوسطية بهدف الإبقاء على تركيزه، لتفادي إخراجه من تركيز المنافسة».
طبعة وهران ستكون أفضل من سابقتها بتاراغونا
بخصوص المنشآت الرياضية، أكّد أنّه بالمقارنة مع التظاهرة الماضية التي أقيمت بتاراغونا الإسبانية، منشآت وهران أفضل بكثير ومن العيار العالمي، موضّحا أنّ المسبح والقاعة وملاعب كرة القدم وألعاب القوى، والمنشآت التي ستخصص للتدريبات كلها من الطراز العالمي، وأن كل هذه المنشآت ستسفيد منها الفرق الرياضية للمدينة ومختلف المنتخبات الوطنية.
وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «نملك منشآت مميزة في العاصمة، وستضاف إليها منشآت مدينة وهران، هذا سيكون في صالح الرياضة والرياضيين الجزائريين».
واسترسل «مدينة وهران تملك رياضيين كبار في كرة القدم وكرة اليد والملاكمة، أول ميدالية أولمبية في الملاكمة الجزائرية جاءتنا من وهران».
مزيان كشف أنّ مدينة وهران بالمنشآت العصرية التي تم تشييدها خصيصا للألعاب المتوسطية، ستساهم في جعلها قبلة لاحتضان مختلف البطولات المحلية والقارية والدولية، الأمر الذي سيساهم في رفع عجلة تنمية هذه المدن، وسيكسبها موارد مادية جديدة.
المسؤول الأول على الجانب التقني باللجنة الاولمبية، كشف أنّ وهران جاهزة من الناحية اللوجيستية، موضحا أن الوفد الجزائري يمكن أن يصل إلى 400 رياضي، بإضافة مختلف الأطقم سيصل إلى 500 مشارك، وصرّح «الآن ما بقي إلا على الرياضيين والاتحاديات، الحضور بقوة ورفع الراية الوطنية عاليا».
إعادة الاعتبار لكل المتوّجين بالمعدن النّفيس
مزيان كشف بأنّ محافظ الألعاب محمد عزيز درواز، طالب بقائمة الرياضيين المتوّجين في الألعاب المتوسطية، قصد إشراكهم في العرس المتوسطي الذي ستكون وهران عاصمة له، وأن قائمة من 62 متوجا بمعدن الذهب أرسلت له، ومن لا يزال على قيد الحياة سيتم دعوته لحضور الألعاب، ومنهم من سيتم اختياره للاشهار لها وتحفيز اللاعبين، وهي التفاتة رائعة تعيد الاعتبار لأجيال من الرياضيين في مختلف الاختصاصات.