عبرت جبهة البوليساريو عن إدانتها للأعمال الترهيبية التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربي ضد الناشطة الحقوقية سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها ببوجدور المحتلة.
جاءت الإدانة في رسالة بعثها، أمس، عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، عبر فيها عن إدانة السلطات الصحراوية الشديدة للأعمال الترهيبية والجرائم المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية ضد الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة.
حرب انتقامية
ولفت عضو الأمانة الوطنية بهذا الخصوص انتباه الأمين العام إلى الهجوم الأخير الذي نفذته قوات الأمن المغربية على عائلة سيد إبراهيم خيا باستخدام شاحنة ثقيلة، معرباً عن إدانة جبهة البوليساريو الشديدة لهذا العمل الجبان ومكرراً الدعوة للأمين العام ولمجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهما وتوفير الحماية للمدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية التي لا تزال تحت حصار عسكري وتعتيم إعلامي مشددين.
في الختام، أكد من جديد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو موقف الطرف الصحراوي من حيث إنه لن يكون بالإمكان على الإطلاق قيام أي عملية سلام بينما تستمر دولة الاحتلال المغربية في حربها الإرهابية والانتقامية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان، بالإضافة إلى محاولاتها فرض الأمر الواقع بالقوة في المناطق الصحراوية المحتلة على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة وبعثتها في الإقليم.
تخليد تأسيس البوليساريو
فيما خلدت الجالية الصحراوية بجزر البليار الذكرى 49 لتأسيس جبهة البوليساريو في بلدة بني سالم التابعة لجزيرة بالما دي مايوركا، بحضور ممثل جبهة البوليساريو السيد أحمودي لبصير وأعضاء من جمعية التضامن بجزر البليار، وعدد كبير من المتضامنين وأفراد الجالياة الصحراوية المقيم ببليار.
وفي كلمته بالمناسبة، تطرق ممثل جبهة البوليساريو بجزر البليار السيد أحمودي لبصير إلى مغازي ودلالات حدث تأسيس جبهة البوليساريو، حاثا بالمناسبة إسبانيا إلى تصحيح خطأها بما ينسجم ومسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي، داعيا إياها إلى احترام إرادة الشعب الصحراوي في اختيار مستقبله.
وشهدت التظاهرة مداخلات لرؤساء الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، التي أكدت على وقوفها الدائم إلى جانب عدالة القضية الصحراوية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الصحراوي في نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
دعم متواصل للكفاح
واستغلت الجالية الصحراوية الحدث لتوزيع شهادات تقديرية على مجموعة من المؤسسات بجزر البليار، اعترافا بدعمها المتواصل مع الشعب الصحراوي طيلة ثلاثة عقود والتخفيف من معاناته في مخيمات اللجوء.
وشهد مكان التظاهرة نصب خيمة صحراوية، تضم كل ما يميز الثقافة الصحراوية عن بقية الشعوب، حيث ضمت كل ما يميز الثقافة الصحراوية من مأكل ومشرب وعادات وتقاليد.
في نهاية التظاهرة طالب الحضور بضرورة إطلاق كافة السجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، مشيدين بنضالات الناشطة سلطانة خيا وعائلتها ببوجدور المحتلة في وجه آلة القمع المغربية.
وبالموازاة مع ذلك أكد رئيس الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان السيد أبا الحيسن، أن النظام المغربي يستغل الصمت الدولي واللاعقاب لممارسة الإجرام الممنهج في حق الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
إجرام ممنهج
أبا الحيسن عقب محاولة الاغتيال التي تعرضت لها سلطانة خيا وعائلتها ببوجدور المحتلة، أوضح قائلا: «إن الاحتلال المغربي يستغل سياسة اللاعقاب والصمت الدولي وتواطوء دول نافذة لتشجيعه على الاستمرار في ممارسة هذا النوع من الإجرام الممنهج في حق المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال « .
وأدان رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان الجريمة البشعة النكراء التي أقترفها ليلة البارحة نظام الاحتلال المغربي في حق عائلة أهل سيد ابراهيم خيا ومجموعة المتضامنين الامريكيين مع هذه العائلة الصحراوية الصامدة.
وأضاف أبا الحيسن أن قوات القمع المغربية المحتلة لم تكتف فقط بحصار جائر للعائلة لأكثر من سنة منذ 19 نوفمبر 2020، والمصحوب بأبشع أنواع التنكيل من : قمع وحرمان واغتصاب…اليوم وبعد عجز هذا النظام الملكي القمعي عن طمس حقيقة واقع ما يجري لهذه العائلة من تعسف وممارسات تمس الكرامة، وكذلك بواقع الحال بالأرض المحتلة، وبعد موجة التضامن الدولي وكسر هذا الحصار من طرف النشطاء الامريكيين،أصيب هذا النظام بهستيرية وارتباك وأصبح محل إدانة ومساءلة في الإعلام الدولي وحركات وجمعيات المجتمع المدني ويخشى من تطور الوضع لتجنيد وتعبئة تحالف دولي متعدد كدروع بشرية لحماية هذه العائلة وفرض آلية دولية مستقلة لمراقبة وحماية حقوق الإنسان والشعوب.