هنأ رئيس حزب جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، سكان غزة والمقاومة الباسلة بالنصر على الكيان الصهيوني، وقال أن إسرائيل خسرت المعركة أخلاقيا قبل أن تخسرها عسكريا وسياسيا، داعيا إلى تقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين في حربهم الدائمة مع الاحتلال.
نظمت جبهة التغيير، وقفة تضامنية مع غزة، أمس، بباش جراح بالعاصمة، رفع المشاركون فيها رايات النصر والاعتزاز ببسالة المقاومة الفلسطينية والشعب الصامد أمام العدوان الإسرائيلي الوحشي الأخير، وعبر المتدخلون أمام الجمع الغفير من المواطنين داخل القاعة المتعددة الرياضات عن تضامنهم العميق مع أسر الشهداء الذي سقطوا دفاعا عن الأرض والحرية، وقال السفير الفلسطيني بالجزائر، لؤي عيسى، أن فلسطين خرجت منتصرة عسكريا وسياسيا، وستتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الصهاينة بما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أن للوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات القاهرة سيدخلها من موقع قائلا «لديهم شروطهم ولدينا شروطنا».
وشدد لؤي عيسى على أن وحدة الصف الفلسطيني، هي السلاح الأقوى الذي «نهزم به كل عدو، والفرقة تهزما ولا تهزمنا الجيوش»، وأشاد السفير كثيرا بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية واعتبر كفاح الشعب الفلسطيني يمثل مرحلة ثانية للثروة الجزائرية وأوضح «الجزائر وضعت 3 قواعد راسخة منذ استقلالها، فلن تكتمل حريتها إلا بتحرر فلسطين، وتضع قضيتنا كالاسمنت الموحد للأمة، وترفع شعار نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة».
من جهته أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن الوقفة التضامنية تعد تجمعا للمحبة والتهنئة بالنصر على الكيان الصهيوني، معتبرا أن غزة انتصرت رغم العزلة والوحدة والحصار وأسقطت مقاومتها الباسلة مقاربات الجبناء والمفاوضات غير المتكافئة.
وقال أن إسرائيل تفاجأت بالتفاف الشعب حول مقاومته، حينما حاولت الضغط عليها بقتل الأطفال والنساء والمدنيين، لذلك يضيف المتحدث «خسر الاحتلال المعركة أخلاقيا قبل انهزامها عسكريا وسياسيا».
ودعا الحكومة الجزائرية في المقابل، إلى تقديم المزيد من الدعم المادي لسكان غزة ورفع المبلغ المالي الذي تبرعت به إلى 100 مليون دولار، مع العمل على إحضار الجرحى إلى الجزائر ومعالجتهم بمستشفيات الوطن.