تواصلت، أمس الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال اليوم الثاني من الجولة الثانية لاجتماعات اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن المسار الدستوري، تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وسط جدل بشأن فرص نجاح هذه الجولة، وتحذيرات من مستشارة الأمين العام للأم المتحدة، ستيفاني وليامز، من ضياع ما وصفتها بـ «الفرصة الأخيرة».
في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات القاهرة، شدّدت وليامز على مسؤولية الوفدين في «استعادة ثقة الشعب الليبي، الذي يراقب هذه العملية بين مؤسساته التشريعية الرئيسية بكثير من التوقعات والآمال في الخروج بنتيجة إيجابية وملموسة وقابلة للتنفيذ تؤدي إلى استئناف العملية الانتخابية في أقصر إطار زمني ممكن»، مجدّدة التأكيد على أنّ هذه الجولة «تشكّل الفرصة الأخيرة للاستجابة بمصداقية لتوقعات الشعب الليبي، وإحراز تقدم ملموس بشأن هذه القضايا».كذلك نبّهت المسؤولة الأممية وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، إلى أنّ «التأخير» في الوصول إلى توافق بشأن الأساس الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات، و»إبقاء العملية مفتوحة لن ينجح»، محذرة من أن ذلك «سيؤدي حتما إلى مزيد من الانقسام والتنافس الشرس اللذين يصعب جدا معهما إعادة ليبيا إلى طريق الاستقرار. وليامز أعربت عن ثقتها في قيامهم بكل ما هو ضروري للوصول إلى النتيجة الإيجابية والملموسة.
وتأتي هذه الجولة في مناخ من التباين في وجهات النظر بين المجلسين بشأن الاستفتاء على مسودة الدستور، وتبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن عدم تحقيق الجولة الأولى نتائج حاسمة.
وفي سياق آخر، بحث نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ملف المفقودين والجثامين مجهولة الهوية، في لقاء مع حكماء وأعيان ومشايخ مدينة ترهونة.
وأفاد بيان نشره المجلس الرئاسي على «فيسبوك»، بأنّ الأعيان «أشادوا بالجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي لنجاح مشروع المصالحة الوطنية الذي يهدف لتحقيق الاستقرار، ويمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي الذي يطمح إليه الشعب الليبي».