طباعة هذه الصفحة

الاحتلال يشكّل مجلسا استيطانيا بالضفة

اقتحامات ومواجهات قرب “قبر يوسف”

 ما زال الاحتلال يسرّع من وتيرة مخططه الاستيطاني، حيث وقع “القائد العسكري للمنطقة الوسطى” في جيش الاحتلال، يهودا فوك، على أمر يقضي بتوحيد مستوطنتي “عيتس أفرايم” و«شعاري تيكفا” ضمن مجلس محلي استيطاني واحد، في خطوة هي الأولى منذ 24 عاما.
أصيب فلسطينيان بالرصاص المطاطي، وعشرات بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
واقتحمت مجموعة من حافلات المستوطنين المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وتوجّهت إلى “قبر يوسف”، بحماية من قوات جيش الاحتلال. واندلعت مواجهات في منطقة شارع عمان قرب “قبر يوسف” خلال محاولة الشبان الفلسطينيين التصدي للاقتحام. وأشعل الشبان الإطارات المطاطية، ورشقوا مركبات الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات المشتعلة، وحاولوا إغلاق الشارع أمام الآليات العسكرية، فيما أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في محافظة نابلس، أحمد جبريل، إنّ “المواجهات أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص المطاطي، أحدهما بالوجه، ونقلا لتلقي العلاج إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، كما أصيب العشرات بالاختناق”. وبالموازاة مع ذلك أعلن عن إقامة مجلس استيطاني جديد، بعد توصية ما تسمى “لجنة الحدود بوزارة الداخلية”، وتوقيع وزاري يوافق على المخطط، حيث وقّع قائد القيادة الوسطى في الجيش على أمر توحيد المستوطنتين ضمن مجلس استيطاني واحد، بحسب وسائل إعلام.
وقال من يسمّى “رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات بالضفة”، إنّ “آخر مجلس محلي للمستوطنات تأسس في الضفة الغربية هو بيت إيل، قبل 24 عاما”.
مداهمات واعتقالات بالضفة
 شنّت قوات الاحتلال، فجر أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات بمدن الضفة الغربية المحتلة، فيما شهدت محافظة الخليل حواجز عسكرية وانتشارا مكثفا لعساكر الاحتلال. وداهم عساكر الاحتلال منزل الأسير المحرر عاصم صبيحات، ومنزل شقيقه، في بلدة رمانة غربي جنين، وعبث بمحتوياتهما عقب استجوابهما، واعتلى العساكر أسطح المنازل المجاورة ونصبوا القناصة، وأفرج الاحتلال عن عاصم بعد وقت قصير من احتجازه.
واقتحم جيش الاحتلال مناطق مخيم الدهيشة وبلدات العبيدة والخضر وأرطاس وبيت جالا، دون أن يبلغ عن وجود اعتقالات فيها.
وفي الخليل، نصبت قوات الاحتلال، فجر أمس الثلاثاء، حواجز عسكرية عدة، وكثّفت من انتشارها العسكري على مداخل البلدات والمخيمات.
وذكرت مواقع إعلامية، أمس الثلاثاء، أنّ جيش الاحتلال في حالة من الترقب والتأهب القصوى، بدءاً من يوم أمس وحتى أواسط الشهر المقبل، بفعل ما يصنفها الاحتلال “مناسبات حساسة”.