تنظم المحافظة السامية للأمازيغية قريبا، جلسات وطنية حول تدريس الأمازيغية، بحسب ما أعلن عنه الأمين العام لهذه الهيئة سي الهاشمي عصاد، أمس.
صرح عصاد في مداخلة له على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن الهدف من هذه الجلسات يكمن في «الدعوة إلى ترسيخ تدريس الأمازيغية نظرا للأهمية البالغة التي توليها الجزائر لهذه المسألة». في نفس الصدد، أكد المتحدث أن تنظيم هذه الجلسات من شأنه السماح بـ»وضع خارطة طريق واضحة من أجل ضبط تدريس الأمازيغية وتعميمه ليشمل الطور الابتدائي على المستوى الوطني». كما أضاف يقول، «يتعلق الأمر باقتراح لأسرة التربوية الوطنية قاطبة من أجل التكفل بالمشاكل البيداغوجية التي مازالت قائمة والتي تؤثر على مستقبل الأمازيغية»، مؤكدا على ضرورة «تقييم معامل هذه المادة ومراجعة الحجم الساعي المخصص لتدريس هذه اللغة وإيجاد الطرق الكفيلة بتحفيز الأولياء على تشجيع أبنائهم على دراستها». ويرى عصاد، الذي دعا إلى تعميم تدريس الأمازيغية، أنه من «الضروري» تدعيم البرامج المدرسية من خلال «الترويج للأمازيغية بكل تنوعاتها اللسانية». كما دعا المتدخل إلى تكييف بعض القوانين الخاصة بالقطاع مع الدستور، مؤكدا «ضرورة تكييف بعض النصوص والإجراءات القانونية الموجودة مع القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية»، مشيرا على سبيل المثال إلى القانون التوجيهي للتربية الوطنية. من جهة أخرى، اعتبر عصاد أن تدريس الأمازيغية قد حقق «تقدما معتبرا»، لاسيما مع «فتح معاهد جامعية في العديد من ولايات الوطن»، مشيدا باستحداث جائزة الامتياز لرئيس الجمهورية الخاصة باللغة والثقافة الأمازيغيتين. كما نوه المسؤول الأول للمحافظة السامية للأمازيغية بالأحكام المتضمنة في دستور 2020 الذي كرس الأمازيغية لغة وطنية، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ»مكسب هام للجزائر الجديدة».