تلقت الحكومة الألمانية مؤخرا، وثيقة مقدمة من الكتلة البرلمانية لليسار بالبرلمان الألماني حول الوضع في الصحراء الغربية.
تضمنت الوثيقة 32 سؤالا حول الوضع في الصحراء الغربية، مرفقة بعرض حول تطورات النزاع هناك منذ إدراج القضية على جدول تصفية الاستعمار سنة 1963.
وتطالب الوثيقة الحكومة الفدرالية بتوضيحات حول الموقف من مسألة الصحراء الغربية التي تصنف وفق القانون الدولي كإقليم محتل.
ويسعى نواب البرلمان الألماني من خلال الوثيقة، إلى معرفة موقف برلين من المقترحين المقدمين من طرف جبهة البوليساريو والمغرب وكذا مسألة الثروات الطبيعية، خاصة بعد إصدار محكمة العدل الأوروبية لعدد من الأحكام التي تؤكد أن الصحراء الغربية إقليما منفصلا عن المغرب وبالتالي فإن الاتفاقيات الاقتصادية التي تشمله تنتهك القانون الدولي.
كما طالب النواب الحكومة بتوضيح العلاقة مع جبهة البوليساريو في ضوء قرارات المحكمة الأوروبية التي كرست الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل شرعي مخول للتفاوض باسم الشعب الصحراوي.
وتضمنت الأسئلة طلب توضيحات حول العدد الرسمي للشركات الألمانية المتورطة في نهب ثروات الصحراء الغربية، والمشاريع التي تنفذها شركات ألمانية في مجال توليد الطاقة والموقف من أعمال الصيد وتصدير منتجات الصحراء الغربية المحتلة.
المكسيك مع تقرير المصير
على صعيد آخر، جدد حزب مورينا الحاكم في المكسيك، مساندته ودعمه لكفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال، مبرزا خلال استقباله للوفد الصحراوي المشارك في أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي رفقة سفير الجمهورية الصحراوية بالمكسيك المخطار لبيهي أمبيريك، عزمه على مواصلة جهود المرافقة والمرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي المشروعة.
وفي لقاء تواصلي للوفد الصحراوي وإطارات بالحزب، استعرض الطرف الصحراوي تأريخاً حافلا من المواقف المكسيكية المساندة للقضية الصحراوية في إحاطة لآخر مستجدات الملف سياسيا وعسكريا وحقوقيا وإنسانيا.
وعبر المشاركون عن الحزب تضامنهم المطلق مع نضال الشعوب المضطهدة وخاصة الشعب الصحراوي وكفاحه المشروع لاستكمال السيادة على كافة أراضيه، مجددين العمل على تعزيز أرضية التضامن والمرافقة لتحقيق العدالة وتطبيق الشرعية والقانون الدوليين، بما يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير المصير والاستقلال، وهو ما أكدته مكسيكو خلال عضويتها الدورية بمجلس الأمن الدولي ومرافعتها في اجتماعه الأخير حول ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو».
وأبرزت رئيسة العلاقات الخارجية بالحزب مارثا غارسيا، أن دعم الجمهورية الصحراوية في استكمال سيادتها واستقلالها الكامل تقليدٌ يتماشى وفلسفة وتوجهات حزبها الساعية لإرساء دعائم العدالة والديمقراطية والحرية عبر العالم، مؤكدة لضيوفها رهان الصحراويين على وقوفهم الدائم.
بدوره نوه سفير الجمهورية الصحراوية بالمكسيك المخطار لبيهي أمبيريك، بالمواقف التضامنية المعهود للحزب َلكل القوى السياسية في البلاد، داعيا لمواصلة العمل وتوحيد جهوده بما يساهم في إحقاق العدالة في الصحراء الغربية عبر تمكين شعبها من كافة حقوقه المشروعة.