طباعة هذه الصفحة

برج بوعريريج

تأكيد على الدور الريادي لرموز المقاومة الشعبية

أكد ببرج بوعريريج المشاركون في ندوة تاريخية حول الذكرى المزدوجة لاستشهاد رمز المقاومة الشعبية الشيخ محمد المقراني (1815-1871) وتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على «الدور الريادي لرموز المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الغاشم» .
أبرز المشاركون في هذه الندوة التي احتضنتها قاعة الاحتفالات البشير الإبراهيمي، بعاصمة الولاية، أن هذه الشخصيات الوطنية قد ناضلت للحفاظ على الإرث التاريخي والهوية الوطنية ومقومات الأمة من خلال مقاومتها للغزاة الذين عمدوا على طمس كل ما يرمز للجزائر، ومنه ضرورة التذكير بالدور الريادي لرموز المقاومة بهدف الحفاظ على الذاكرة الوطنية للأجيال الصاعدة.
وقال بالمناسبة رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، أن هذه الجمعية «كانت وما تزال حية في ذاكرة الأمة وقاومت المستعمر الذي عمل على القضاء على هوية الأمة وشخصيتها».
كما أضاف بأن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين «كانت حكيمة عندما أخضعت الواقع الوطني آنذاك للتشخيص وقدمت الداء والدواء وعملت على إخلاء القلوب والعقول والسلوكيات والمعاملات من القابلية للاستعمار». وذكّر في مداخلته أيضا بما قامت به جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من أجل تكوين النشء والعناية بالشباب وغرس المقومات الوطنية.
وقد نشط الندوة ثلة من الدكاترة والمختصين في مجال التاريخ، حيث تطرق سالم بن صالح من جامعة المسيلة إلى تداعيات ثورة 1871، إضافة إلى دراسة أثرية لبرج المقراني من قبل عبد الحميد بودرواز.
وأوضح مدير المجاهدين وذوي الحقوق بالولاية توفيق مخلوفي، أن تنظيم الندوة يعد «عرفانا وتقديرا للأبطال الذين صنعوا مجد الجزائر ولتذكير الأجيال بتضحيات الشهداء والمجاهدين».
كما يأتي تنظيم الندوة تنفيذا لتعليمات وزير المجاهدين وذوي الحقوق لإحياء جميع المحطات والمناسبات الوطنية والمحلية، يضيف نفس المسؤول. وعقب الندوة تم تنظيم زيارة إلى المعلم التاريخي برج المقراني لفائدة المشاركين.
للإشارة، فقد تم تنظيم هذه الندوة من طرف مديرية المجاهدين وذوي الحقوق بالولاية تحت إشراف والي الولاية محمد بن مالك وبالتنسيق مع كل من متحف برج المقراني ومديرية الثقافة والفنون والمكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.