طباعة هذه الصفحة

تحسّبا لنصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا (ذهاب)

وفاق سطيف يواصل التّدريبات المكثّفة قبل مواجهة الأهلي المصري

نبيلة بوقرين

 عاد، أمس، فريق وفاق سطيف إلى جو التدريبات بملعب 8 ماي 1945 بعدما استفاد من أيام راحة بمناسبة عيد الفطر المبارك، يأتي ذلك من أجل ضمان أفضل استعداد للمواجهة التي ستجمعه مع نادي الأهلي المصري، والتي تدخل في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لمنافسة رابطة أبطال أفريقيا يوم السبت المقبل.

 برمج المدرب الصربي داركو نوفيتش حصة تدريبية، ركّز خلالها على الاسترجاع قبل الشروع في التحضيرات الخاصة بمواجهة الذهاب التي ستكون بمصر يوم السبت المقبل، من أجل الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين بعد العمل الكبير والأداء الرائع الذي ظهروا به خلال مباراة إياب الدور ربع النهائي بتونس، أين أطاحوا بالترجي في عقر داره بعد الفوز بهدف نظيف رغم التعادل السلبي بملعب 5 جويلية أولمبي ذهابا، ما يعني أن التعب نال من اللاعبين بالنظر للضغط الكبير الذي عاشوه في ظرف قصير.
ما يعني أن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للنسر الأسود سيحدّد خطة برنامج خاص من أجل تفادي الإصابات قبل موقعة القاهرة، لأنه على دراية بأن المنافس ليس سهلا، ويتقن التفاوض في مثل هذه المباريات الهامة والحاسمة بحكم انه سبق له أن التقى معه من قبل، ولهذا فإن الاسترجاع جد مهم حتى يكون كل شيء في الطريق الصحيح للعودة بنتيجة إيجابية تسمح للوفاق بلعب لقاء العودة بالجزائر بمعنويات عالية، وحسم الأمور لصالحه والتأهل إلى نهائي المنافسة الأغلى في القارة.
للإشارة، فإن الوفاق سينتقل إلى الجزائر العاصمة، صبيحة اليوم، حسبما علمنا من مصادر موثوقة من النادي من أجل شد الرحال إلى مصر أو التنقل مباشرة من سطيف نحو القاهرة، حيث سيجري حصتين تدريبيتين هناك واحدة بالملعب الذي سيحتضن المواجهة لاكتشاف اللاعبين للأرضية، في انتظار التأكد من ذلك في الساعات القليلة القادمة حول طريقة التنقل، كما أن الأمور ممتازة وعائلية داخل التشكيلة حسب مصدرنا، ما يبعث بالتفاؤل والاطمئنان وسط المتابعين، خاصة جمهور الكحلة وبيضاء الذين اشتاقوا لطعم التتويج القاري.
يبقى التركيز كبيرا من طرف اللاعبين والطاقم الفني، بعيدا عن الأمور الإدارية وكل طرف واع بالمسؤولية التي تنتظر ممثل الكرة الجزائرية في هذه المسابقة، خاصة أن بعض الكوادر سبق لهم تذوق طعم التتويج بهذا اللقب منذ 7 سنوات، كما واجهوا الأهلي في لقاء السوبر الأفريقي في صورة كل من جحنيط، زيتي، نمديل، ما سيكون بمثابة نقطة إيجابية للمدرب لأنها ستختصر أمامه الطريق في إيصال الرسالة للاعبين وشحنهم لتقديم أفضل ما لديهم فوق المستطيل الأخضر في المربع الذهبي، فيما سيغيب المدافع المحوري حسين لعريبي بداعي الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، أما البقية فهم جاهزون للموعد وعينهم على العودة لمنصة التتويج، وتكرار سيناريو 2014 بعدما قطعوا شوطا كبيرا نحو الهدف المباشر لهذا الموسم.