قررت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تمديد أجل الترشح لبرنامج المهنيين الشباب إلى نهاية شهر أفريل الجاري. ويتيح البرنامج الفرصة للكفاءات الشابة في العالم الإسلامي لقضاء فترة تأهيل مهني في إحدى إدارات أو مراكز المنظمة. وجاء هذا القرار «استجابة للاتصالات التي تلقتها إدارة البرنامج من شباب بدول العالم الإسلامي»، قصد تمكينهم من استيفاء شروط المشاركة.
أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تمديد أجل الترشح لبرنامج المهنيين الشباب لعام 2022 إلى الثلاثين من شهر أفريل الجاري، بدلا من الـ15 من نفس الشهر. وبحسب بيان للمنظمة، فإن تمديد الآجال جاء «استجابة للاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية، التي تلقتها إدارة البرنامج من شبان بدول العالم الإسلامي»، طلبوا إمهالهم بعضا من الوقت لاستكمال الوثائق المطلوبة واستيفاء شروط المشاركة.
ويأتي برنامج الإيسيسكو للمهنيين الشباب «في إطار رؤية المنظمة واستراتيجية عملها الجديدة، التي ترتكز على تبني رؤى الشباب، والعمل على بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم القيادية والمهنية، من أجل المساهمة في تكوين جيل يتميز بالمسؤولية والاحترافية، سعيا إلى تحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة في دول العالم الإسلامي». ويتيح البرنامج الفرصة للكفاءات الشابة في العالم الإسلامي لقضاء فترة تأهيل مهني في إحدى إدارات أو مراكز المنظمة، كما يمكّن هذا البرنامج الدول الأعضاء الأقل تمثيلًا في الإيسيسكو من الانتفاع ببرامجها.
ويقوم مشروع نظام برنامج المهنيين الشباب، الذي تم اعتماده خلال الدورة 41 للمجلس التنفيذي للمنظمة، على اختيار الكفاءات الشابة من دول العالم الإسلامي، وتخصيص برامج تدريبية مخصصة لهم وتمكينهم مهنيا. ويتم تعيين المهنيين الشباب للعمل في مقر المنظمة أو في المكاتب الإقليمية طوال فترة الدورة المقررة بأربع وعشرين (24) شهرا، إلا أنه يمكن للإدارة العامة تكليفهم بمهام خارج مقراتها، تؤكد «إيسيسكو» في نظام البرنامج، مضيفة أنه، إثر نهاية كل دورة، يتم ترتيب المهنيين وفق أدائهم ومردودهم، ويجوز للمدير العام توظيف المهنيين الذين تميزوا خلال فترة الدورة، على أن تراعى في ذلك احتياجات المنظمة وموازنتها. وفي كل الحالات، يتم التنسيق وإعلام اللجنة الوطنية المختصة في بلد المهني، إن وجدت.
ومن شروط الترشح لهذه الدورة من برنامج الإيسيسكو للمهنيين الشباب، أن يكون المترشح حاملا لجنسية إحدى الدول الأعضاء في المنظمة، وأن لا يزيد عمره على 35 عاما، عند فتح باب الترشح، وأن يكون حاملا لشهادة البكالوريوس على الأقل، أو ما يعادلها، في مجالات التربية والعلوم والثقافة، والمجالات ذات الصلة بعمل المنظمة، وأن يتقن لغة على الأقل من لغات عمل الإيسيسكو الثلاثة، وهي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، و»أن تكون له خبرة مهنية دنيا إن اقتضى الحال»، دائما بحسب نفس المصدر.
كما يتوجب على الراغب في الالتحاق بالبرنامج أن يملأ استمارة التسجيل، الممكن تحميلها من على موقع المنظمة، وإرسالها في الآجال المحددة، مرفقة بسيرة المترشح الذاتية بإحدى اللغات الثلاث سالفة الذكر، وكذا بنسخ من الشهادات العلمية الحاصل عليها، وصورة من بطاقة إثبات الهوية أو جواز السفر، وصورة من شهادة الميلاد، وصورة شخصية، على أن يتم التواصل مع المرشحين من أجل إجراء امتحانات تحريرية ومقابلات عن بُعد.
وأشارت المنظمة إلى أن لجنة الانتقاء تراعي في اختيارها المترشحين مبدأين، يتعلق أولهما بـ»التوزيع الجغرافي العادل بين الدول الأعضاء»، أما المبدأ الثاني فهو «المساواة بين الجنسين».
من جهة أخرى، يستفيد المترشحون الذين يتم اختيارهم من مجموعة من الامتيازات والتعويضات، حيث يعينون في فئة الخدمات الإدارية وتحدد درجاتهم وفقا لمؤهلاتهم العلمية والمهنية، ويستفيدون من التعويضات الشهرية عن النقل، وإضافة إلى ذلك، ينتفع المهني غير المقيم بالتعويض عن السكن، وتلتزم الإدارة العامة بتوفير إقامة للمهني غير المقيم (سكن وإفطار فقط) لا تتجاوز مدتها 14 يوما، وذلك عند التحاقه بالبرنامج لأول مرة. كما تمنح المنظمة بطاقة سفر (على الدرجة الاقتصادية) للمهني غير المقيم، وذلك عند انتقاله للعمل بالمنظمة وعند مغادرته النهائية لها، ويستفيد المهنيون من نظام العطل، ويتقاضون تعويضا عن المهمات داخل وخارج دولة المقر، ومن نظام التأمين ضد حوادث الشغل والتأمين الصحي.