صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة البوركينية، ليونيل بيلوغو، عبر التلفزيون العمومي، أنّ المحادثات متواصلة بين بوركينا فاسو والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، مع تركيزها خاصة على الجدول الزمني للعملية الانتقالية.
كانت «إيكواس» قد حددت، يوم 25 أفريل الجاري، كآخر أجل لتزويدها من قبل السلطات البوركينية بإطار زمني واضح المعالم للمرحلة الانتقالية.
وقال بيلوغو «المحادثات متواصلة. وإنّ بوركينا فاسو على أتم الاستعداد للإصغاء أيضا إلى ملاحظات إيكواس. وفي المقابل، هناك أمر مؤكد، وهو أنّ لدينا أولوياتنا».
وأوضح المسؤول الحكومي أنّه «مثلما قال رئيس بوركينا فاسو: إذا عاد السلام بأسرع وقت ممكن، فسنكون على استعداد لإجراء انتخابات حتى يتسنى تنصيب نظام دستوري منتخب من قبل البوركينيين. وفي المقابل، لن نضحي بجهودنا لإحلال السلام في بوركينا فاسو بالسعي وراء جدول زمني غير ملموس لا تراعي آجاله الواقع على الأرض».
على « إيكواس « مرعاة الوضع
وأضاف «أعتقد بكل صدق أنه يتعيّن على إيكواس مراعاة واقع كل بلد»، مذكرا بأنّ نظام الرئيس السابق روك مارك كريستيان كابوري اضطر لإلغاء الانتخابات في الأراضي البوركينية لأنّه لم يكن قادرا على تنظيمها بسبب الوضع الأمني.
وأضاف بيلوغو «أولويتنا تأمين الأراضي البوركينية»، مؤكدا أنّ بوركينا فاسو ما انفكت توضح لـ»إيكواس» أنّ الجدول الزمني، الذي تم وضعه بصورة توافقية، يأخذ بعين الاعتبار التحدي الرئيسي «الذي نواجهه اليوم، والمتمثل في إعادة إحلال الأمن».
وأردف المتحدث باسم الحكومة البوركينية بالقول «إذا استطعنا إنجاز ذلك (إحلال السلام) خلال أقل من ثلاث سنوات مثلما قال الرئيس داميبا، فسننظم هذه الانتخابات، ونعتقد أنّ هذا الأجل معقول، ويمكننا تحقيقه مع جميع البوركينيين».
تعزيز التنسيق الأمني
من ناحية ثانية، استقبل العقيد أسمي غويتا رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي، في العاصمة باماكو، وفدا رفيعا من ضباط بوركينا فاسو.
وحمل الوفد البوركيني، بقيادة قائد العمليات المسرحية الوطنية المقدم إيف ديدييه باموني، رسالة من رئيس بوركينا فاسو المقدم بول هنري سانداوغو دامبا، إلى نظيره رئيس المرحلة الانتقالية في مالي العقيد آسيمي غويتا.
وتشترك مالي وبوركينا فاسو في أكثر من 1200 كيلومتر من الحدود وتشاركان في القتال ضد الجماعات الإرهابية المسلحة.
وخلال اللقاء كان تعزيز التعاون العملياتي بين البلدين في قلب التبادلات بين رئيس دولة مالي ووفد بوركينا فاسو الذي ضم في رتبته، المقدم دابا نون، قائد اللواء الوطني لرجال الإطفاء وقائد السرب سيرج تييري كيندريبوغو ورئيس ديوان رئيس جمهورية بوركينا فاسو.
وحضر اللقاء من الجانب المالي، رئيس المجلس الوطني الانتقالي العقيد مالك دياو، ووزير الدفاع الوطني وشؤون قدامى المحاربين، العقيد ساديو كامارا، والمدير العام لوكالة المخابرات والأمن.
نفس العدو .. نفس الهدف
وأوضح قائد السرب البوركيني كيندريبوغو تذكير الجار والشريك المالي بأنّ «لدينا نفس المشاكل الأمنية ونفس العدو»، وعلى هذا النحو، «يجب أن نظل متحدين لمواجهة التحديات التي تواجه بلدينا «.
ثم كانت مسألة إعادة تأكيد سلطات بوركينا فاسو رغبتها في مواصلة التعاون العسكري والأمني مع مالي وتعزيزه، لاسيما من خلال تصعيد العمليات على الأرض.
وشكر الوفد البوركيني، الرئيس آسيمي غويتا والحكومة المالية على دعمهم للعمليات الأمنية في بوركينا فاسو. وقد أسدى لهم رئيس الدولة في مالي المشورة من أجل تفعيل أفضل لمكافحة الإرهاب.