عجز فريق شباب بلوزداد عن العودة إلى الجزائر بتأشيرة العبور إلى الدور نصف النهائي من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية ودخول التاريخ، حيث خرج من نفس الدور الذي غادر فيه الموسم المنصرم، بالرغم من أنه فرض التعادل السلبي على الوداد البيضاوي المغربي أمام جمهوره بملعب الدار البيضاء، ما جعل بطل المغرب يستفيد من فوز الذهاب بهدف دون رد.
عانى رفقاء القائد شمس الدين نساخ من الظلم التحكيمي أمام الوداد البيضاوي، سهرة السبت، بملعب محمد الخامس، حيث حرمهم الحكم من ركلة جزاء شرعية في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، مفوتا على أبناء لعقيبة تسجيل هدف السبق، وإرسال المواجهة إلى الوقت الإضافي.
حرم الحكم شباب بلوزداد من ركلة جزاء شرعية في كرة هوائية، وضع فيها الحارس تاكناوتي والمدافع أشرف داري المهاجم عريبي في الوسط في لقطة واضحة، بينما ارتقى لاعب نيم الأسبق وكان يحاول ضرب الكرة اتجاه الشباك، وبالرغم من استعانة الحكم بتقنية الفار التي أوضحت أن الحارس والمدافع ارتكبا خطأ على المهاجم الجزائري، إلا أنه أعلن أنه لا يوجد خطأ وأمر بمواصلة اللعب.
الحكم الذي سير المواجهة في اتجاه واحد، كان قاسيا مع لاعبي الشباب بإشهار البطاقات الصفراء في كل مرة يكون فيها احتكاك، عكس لاعبي الوداد الذين قاموا بأخطاء عديدة ومرت مرور الكرام، وهو ما أثار حفيظة شباب بلوزداد، الأمر الذي جعل موساوي يتعرض للطرد بالبطاقة الحمراء، بعد لقطة في آخر دقائق اللقاء مع مهاجم الوداد مؤيد اللافي الذي تلقى بطاقة صفراء، بعدما حرم لاعب الوداد الحارس موساوي من إرسال الكرة في هجمة معاكسة، حيث عانق موساوي ومسك الكرة بيده لكن الحكم، قام بطرد موساوي بالرغم من استعانته بتقنية الفار.
من جهة أخرى، فوت رفقاء الصخرة شعيب كداد على أنفسهم فرصة دخول تاريخ فريق شباب بلوزداد، بالتأهل للمرة الأولى في تاريخهم إلى الدور نصف النهائي، وتأكيد أن الجيل الحالي لأصحاب الزي الأحمر والأبيض، هو أفضل جيل بتاريخ النادي خصوصا أن الشباب يسيطر على المنافسات المحلية للموسم الثالث على التوالي، وتمكن من نيل أربعة ألقاب في انتظار نهاية الموسم الحالي، التي قد تسمح له بإضافة لقبين جديدين لخزائنه، يتعلق الأمر بلقب الرابطة المحترفة والكأس الممتازة.
باكيتا لعب بخطتين ضد الوداد
في سياق آخر، خاض المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا لقاء السبت بخطة مغايرة، مقارنة بمواجهة الذهاب أمام الوداد البيضاوي بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث بدأ المواجهة بمسترجعين في الوسط، يتعلق الأمر بميريزيق ودراوي، وكما أشارت إليه «الشعب» في عدد السبت فقد أقحم العربي ثابتي أساسيا، حيث لعب متقدما من أجل نقل الخطورة نحو الأمام، كما قام باستبدال كريم عريبي بهداف الفريق خير الدين مرزوقي من أجل تنشيط الهجوم أكثر.اللعب دون مركب نقص خلال المرحلة الأولى وتسيير اللقاء، أكسب لاعبي شباب بلوزداد الثقة في النفس وجعلهم يسيطرون على الكرة، الأمر الذي دفع بالطاقم الفني إلى تغيير خطة اللعب إلى (3-5-2) قبل نهاية المواجهة بـ 25 دقيقة، بإخراج الظهير الأيمن مختار بلخيثر ومتوسط الميدان زكريا دراوي، واقحام مكانهما المدافع المحوري آيت عبد السلام والشاب بوراس، وقبلهما استبدال ثابتي بجرار، الأمر الذي جعل الآلة الهجومية للشباب تتحرك، فيما ركن لاعبو الوداد إلى الدفاع وظهروا مرتبكين رفقة الجمهور، لعدم قدرتهم على السيطرة على الكرة، قبل أن يحررهم الحكم المصري بطرد موساوي وعدم احتساب ركلة جزاء صحيحة.اكتسب رفقاء الشاب محمد إسلام بلخير خبرة كبيرة في المنافسات القارية، هم الذين يشاركون للموسم الثالث على التوالي فيها، الأمر الذي سيجعل أمر مشاركة الشباب تقليدا، وسيجعل الفريق يبلغ الأدوار النهائية، بداية من الموسم المقبل، بهدف معانقة أول لقب قاري، منذ تأسيس الفريق.
العودة للمنافسة محليا
في سياق آخر، سيعود أبناء بلوزداد إلى المنافسة المحلية بداية من يوم الجمعة المقبل، حين يواجهون فريق هلال شلغوم العيد لحساب الجولة الـ 28 من الرابطة المحترفة، في رحلة البحث عن معانقة اللقب الثالث على التوالي، ودخول تاريخ النادي والمنافسة بكون الشباب أول فريق جزائري يتوّج بثلاثة ألقاب متتالية.بعدها سيدخل الفريق في سلسلة ماراطونية من المواجهات، حيث تفصله أربع مواجهات متأخرة ضد كل من (وفاق سطيف، أمل الأربعاء، اتحاد بسكرة، اتحاد العاصمة)، أين سيخوض زملاء محمد إسلام بكير مواجهة كل ثلاثة أيام بهدف الحفاظ على الصدارة، وإنهاء الموسم يوم 10 جوان المقبل بطلا للموسم الكروي (2021 - 2022) لثالث مرة على التوالي.
يذكر، أن شباب بلوزداد رفع بمشاركته هذا الموسم في رابطة الأبطال الأفريقية، عدد مبارياته في المنافسات القارية إلى 67 لقاء في المشاركة رقم 11 بتاريخه.